10‏/04‏/2019

ذنوب الأديب!


ذنوب الأديب!

ثلاثة أرباع ذنوب الأديب والشاعر تأتي من مدحِ الحاكم وغض الطرف عن جرائمه والصمت عن السجناء الأزياء.
يظل الأديب في كنف الملائكة حتى يتباهى بالمستبد في قرارات الظلم؛ حينئذ تتلقفه الشياطين لتعيد صناعة أدبه وشعره في رجوم من الجحيم.
الأديب صوت الشعب؛ فإذا أصبح سوط الحاكم فأدبه وشعره ونثره ونصوصه تصبح شواهد على سفالة الإبداع.
الأديب الذي يسدّ أذنيه عن صرخات الموجوعين في أقبية السجون يتلبس إبليس كل حروف حتى لو كانت مقدسة.
خيانة الأديب لضميره تظهر واضحة في انحيازه للقصر ضد الكوخ.
الأديب الذي ترتعش يداه وهو يُلقي كلمة ترحيب بعبقرية الديكتاتور  لن يصفق له بصدق وحماس غير إبليس.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 9 ابريل 2019

ليست هناك تعليقات:

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...