06‏/05‏/2018

الملعون في عيد ميلاده التسعين!


الملعون في عيد ميلاده التسعين!
السيد الرئيس بطل الضربة الجوية الأولى، نحن "ابناء مبارك" و" إحنا آسفين ياريــّــس" وكل عاشقيك ومحبيك نبعث لكَ بالتهنئة بمناسبة عيد ميلادك التسعين، ونتمنى أن تعود مرة أخرى لتأمر باغتصابنا، وإدخال الخوازيق في مؤخراتنا، وتنهب
ما لم تتمكن من نهبه، وتضاعف أولاد الشوارع ومدمني المخدرات، وتسلط علينا اللصوص، وتدمر هويتنا، وتخرب سلوكياتنا.

مازلنا نتذكر بفخر في عيد ميلادك كيف منحت أوسمة لضباط التعذيب، ومرّ على سجونك ربع مليون مصري في ثلاثين عاما.، ونسيت في زنزانات معتقلاتك المفزعة عشرات من المصريين بدون محاكمة.
نتذكرك بــلذة؛ كيف تم اجبار مصري على ارتداء ملابس النساء ليخرج في موكب من رجال أمنك أمام عائلته وجيرانه وخطيبته، فماتت أمُّـه مشلولة من الصدمة.
نتذكر ضابط الأمن الذي أجبر مواطنا مصريا في قسم الشرطة أن يلعق عضوه الذكري أمام والده، فتصلك الأخبار وتنتشي أكثر.نتذكر ثلاثين عاما لو حكمنا إبليس ما فعل مثلما فعلت.

سرقتنا، ونهبت خيراتنا، وخربت مصرنا، ولوثت مزروعاتنا، وزيفت أصواتنا، وزورت إرادتنا.
أعدت مصرنا ألف سنة إلى الوراء، وجعلتْ ابنيك المتخلفين يطرطان فوق رؤوسنا.
هل تتذكر يوم أن أهدى المشير طنطاوي لابنك الوريث سيارة مصفحة مصنوعة خصيصا في ألمانيا، فألقى جمال المفاتيح على الأرض قائلا بأنه لا يحب هذا اللون. لقد ورث عنك متعة إهانة الكبار.
هل تتذكر يوم دخلتَ على كمال الشاذلي وهو يُحصي أموالا منهوبة فقلت له: خفف شوية يا كمال!

هل تتذكر حادث بورسعيد عندما قتل حراسك رجلا جرى لتسليمك رسالة، فركب جمال سيارته وذهب إلى الوزراء ورئيسهم في استراحة انتظارك وقال لهم: يا ولاد الكلب، الريس بتاعكم كان حيموت وإنتم بتدلعوا، فرد رئيس الوزراء: لكنك مثل ابني ولا يصح هذا الكلام، فقال الشاب اللعين: وإنتَ كمان ابن كلب زيهُم. جاءت الاقالة لرئيس الوزراء في ورقة صغيرة بدون زيارة للقصر الجمهوري لأنه رفض أن يقول له ابنك يا ابن الكلب؟
الحمد لله فرغم تبرئتك من لَدُن أحد عشر قاضيا شيطانا، إلا أن الملائكة احتفلت يوم أن رفع أنبياء مصر الشباب في ميدان التحرير الأحذية في وجهك.
أتشرف بأنني كنت في صف مصر ووقفت معارضا عنيدا لك لأكثر من ربع قرن حتى أنك وضعتني في المترقب وصولهم لأرض بلدي لأحد عشر عاما حتى أفرج الشباب عن أرض الكنانة، واعتقلها بعد ذلك طنطاوي ومرسي والسيسي.

قال اللواء حسن عبد الرحمن رئيس مباحث لاظوغلي لصديق لي، لواء أيضا، بأن محمد عبد المجيد يكتب ما يعتمل في صدر كل منا ولا نستطيع البوح به!
في ذكرى ميلادك التسعين أدعو الله أن يلعنك دنيا وآخرة رغم أنف العبيد، فقد آذيت وسرقت ونهبت وعذبت وخربت ومزقت وطنا كان من أجمل الأوطان.
ثلاثون عاما علــّـمت كلابك كيفية تزوير الانتخابات، ومع ذلك فما يزال هناك تلاميذ للشيطان يترحمون على سوطك فوق ظهورهم.
ذكرت في مقالات تصل صرخاتها لسدرة المنتهى في سنوات طويلة جرائمك التي تجعلك تتفوق على كل طغاة الدنيا.

نتمنى لك عيد ميلاد سعيد، يا طاغية العصر، لأننا ولاد ستين كلب نبحث عن حسناتك كما يبحث السجناء المهانون
عن إيجابيات السجّان.
أنا ينايري حتى النخاع، وكل الشهداء أبنائي، وكل الذين فقأ أوغادك عيونهم الجميلة يمدون روحي بالحياة.
ملعون أنتَ وكل من يتحسر على أيامك!
بارك الزمن في كل الأحذية التي رُفعت في وجهك، فهي أطهر أحذية لمست أرض ميدان التحرير.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 4 مايو 2018

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...