21‏/06‏/2018

قراءة في بعض أفكار طائر الشمال !

قراءة في بعض أفكار طائر الشمال ( الجزء الثاني )
* إنَّ السماءَ لم تتابع أيةَ مباراة لكرة القدم منذ بدء الخليقة، ولم تنتصر لفريقٍ مؤمن، ولم تستجب لمليارات الأدعية؛ فالكـَـوْنُ أكبر!
* لا أثق في كاتب أو صحفي أو إعلامي ليس غاضبا طوال الوقت وهو يكتب عن هموم الوطن. حتى لو تعارض بعضُ الغضب مع الهدوء العقلاني، تبقى القدرة على تجاوز الخطوط الحمراء للغاضب هي التي تنير الطريق لصناعة الوعي.
أنا غاضب، إذاً فأنا موجود!
* القوانين في العالم الثالث صنعها الفساد، وإذا حاولت تغييرها لن تستطيع لأن الفساد سيقف لك بالمرصاد، أو سيعيد صنعها من جديد ويوحي إليك أنها أفكارك، لكن الحقيقة أنها ستصب في النهاية لصالحه. احترام القوانين قبل القضاء على الفساد عبث وضياع لوقت الشعب، فالترتيب الصحيح هو القضاء على الفساد ثم سن القوانين.
* لو أن الله، عز وجل، أعطانا كتابنا المنشور عن حياتنا كلها، كل همسة ونظرة وكلمة قبل يوم القيامة، أي في حياتنا الدنيا وقبل الموت بدقائق، فلا ريب أن كل واحد من البشر سيخجل من النظر في عيون كل الناس! أحيانا أشعر أننا كلنا مزيــِّــفون!
* أتمنــّـىَ يوم القيامة إنْ أدخلني اللهُ جنتــَــه أنْ أجدَ فيها أناساً من كل الأديان والعقائد والطوائف والمذاهب والألوان والأطياف والجنسيات والأزمنة، فجنةٌ ليس فيها غيرُ دين واحد ستفقد بهاءَها وجمالــَـها، وعدالةُ اللهِ يتم توزيعــُـها بالتساوي على أصحاب القلوبِ السليمة.
* كل كتابة لا تحرق أعصاب القاريء والكاتب هي من عمل الشيطان، فهموم الوطن لا تحتاج للعقلاء، والمشهد المصري يستوعبه المجانين فقط!
* يقولون بفخر أن إسرائيل قطعة من أوروبا سقطت في الشرق الأوسط المتخلف، وأقول لهم بأن هتلر وموسوليني وسالازار وفرانكو وأنور خوجة وتشاوشيسكو وستالين و .. المافيا كانوا قطعة من أوروبا!
* حتى الآن لا يعرف الغربيون، وأكثر مثقفيهم، أنَّ رُبع الفلسطينيين مسيحيون يؤمنون بالعهدين القديم والجديد، أي أن واحداً من كل أربعة فلسطينيين احتل الغزاةُ الإسرائيليون كنيســَـتـَـه!
ربما يعرف الغربيون والأمريكيون، لكنهم يظنون أنَّ الأرثوذكسي أقل مسيحية من البروتسنتي والكاثوليكي، رغم أن المسيح، عليه السلام، لوَّحــَـتْ شمسُ الشرق الأوسط بــَـشرَتــَـه، ومال وجهُه الطيبُ إلىَ اللون الأسمر!
* يقترب من المئة عام، وجميل أن تدعو اللهَ له، ولكن الدعاء أيضا في حدود المعقول! أن تطلب من الله أن يخفف عنه آلام الأمراض أكثر واقعية من أن تطلب من الله أن يشفيه تماماً! 
الله قادر على الاثنين: تخفيف آلام وأمراض العُمر الطويل أو الشفاء التام، فلا تحرج نفسك أمام رب العزة!
* لا أبالغ إذا قلتْ بأنَّ تِسعاً من كل عَشْر قنواتٍ فضائيةٍ دينية يديرها نصــَّــابون، وثمانيةٌ من النصــَّـابين مُحتالون، وسبعةٌ من المُحتالين غشــَّــاشون، وستةٌ من الغشــَّـاشين جاهلون، وخمسةٌ من الجاهلين مُتخلفون، وأربعةٌ من المتخلفين مــُـتعَصبون، وثلاثةٌ من المُتعصبين إرهابيون، واثنان من الإرهابيين خُصمان للدين الذي يدافعان عنه، وواحدٌ من الاثنيــّـن علىَ الأقل فيه كل صفات التسعة الآخرين ملتصقة ببعضها.
* كل الدلائل تشير إلى ظهور ورم سلوكي غير حميد في العلاقات العائلية والصداقة بين المصريين؛ وكأن غضبهم على أوضاعهم انسحب على أحبابهم!
* لماذا تدفع جسارة وشجاعة وإقدام قلة قليلة ثمن صمت وتراجع وسكوت وسكون وخوف وترقب وانتظار جماهير عريضة لو تحركت لاهتزت الأرضُ من تحت أقدام كل أسياد القصور في الدنيا؟
لماذا يكون حال الناس كأنهم يقولون: إذهب أنتَ وضميرك فقاتلا، إنا هاهنا قاعدون؟
لماذا يكون هناك دافعو ضريبة الحرية في السجون والمعتقلات والمطاردة وقوائم الترقب في المنافذ البحرية والبرية، بينما ينعم الملايين من أهل بلدهم بالحرية الجبانة، والحياة الخائفة، وأمان الفزع، وأمن ترك السلطة لهم الحبال رخوة حول أعناقهم؟
سؤال يحيرني كثيرا، فالشجاع يدفع أهله وأولاده وأحبابه الضريبة في غيابه وتغييبه بدلا من أحضان دافئة، والخائف يزعم أنه صامت لأن له أهلا وأولادا وعائلة ينبغي أن يقوم بحمايتهم، كأن الشجاع لا أهل له!
* إنَّ اللهَ العظيم ليس ظالمـًـا فيطلب من طفل مسلم صغير في عُمر الخامسة عشرة أن يصوم 22 ساعة إذا كان مقيما في آيسلندا أو فنلندا أو شمال النرويج والسويد، ومن نظيره في الأرجنتين أو الصومال أن يصوم 12 ساعة.
المسلم المتخشب والحجري والصخري والمتجمد يظن أن الله، عز وجل، يطلب منا أن نعبده وفقا للشمس والقمر، والخيط الأبيض والخيط الأسود؛ أما المسلم العقلاني والمؤمن بأن الله أكبر يعرف أن الصلاة والصيام بعد مئات الأعوام من ظهور الإسلام ينبغي أن تتبع ساعة اليد والمنبه والآيفون.
والذي نفسي بيده لو جاء اليوم الذي يقرر فيه علماء مستنيرون ومؤمنون وعقلانيون تثبيت مواعيد الصوم والصلاة في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية وفي الجزء الجنوبي بحيث تتوحد العبادات في نفس الساعة، والدقيقة، والثانية، لهتفت فرحا بانتصار العقل والإيمان.
لو تم اختراع الساعة اليدوية وساعة الحائط والآيفون في عهد ظهور الإسلام لما نزل القرآن الكريم طالبا المسلمين بعبادته وفقا لقوانين الكواكب والشمس والقمر والنجوم والليل والنهار.
* إذا لم تؤمن أن حاكمَك خادمُك؛ فأرجو أنْ تذهب إلى القصر وتمسح له حذاءَه!
* في العالم العربي تحسم صناديقُ الاقتراع أيَّ معركة انتخابية لصالح من يبحث عن حلول مُعضلات الحاضر في حكايات عن أناس مرّوا على الدنيا منذ مئات السنين، وآلاف من الأحاديث التي يختلط فيها الحق بالباطل، والمعلوم بالمجهول، والمؤكد بالموضوع في زمن كهنة السلطان ستدخل المعركة بلافتات تدعم أحد المرشحين ولو مرت عليها قرون عدة.
صندوق الانتخاب يصلح في بلد لم يعد يتعرف على أميٍّ واحد، ولا يصل إلى فتحة الصندوق صوت لمرشح استخدم المقدس في حملته الانتخابية، واستدعى شهوداً من المقابر، واستعان بتفسيراتٍ لا علاقة لها ألبتــّة بعصرنا وزمننا وظروفنا.
* الزاعمون أنهم صوتُ الحق الإلهي يضربون تحت الحزام، فالجماهير تنحاز لمن يبني لها جنة في الآخرة مقابل الرضا والقناعة بعشة صفيح في إحدى العشوائيات المتناثرة في القاهرة الكبرى، والجماهير تعشق الإكليشيهات الجاهزة والتي لا تحتاج لعقل أو منطق أو تحليل أو شكّ أو توقف تأملي لبرهة أو أقل، فــ( الاسلام هو الحل)، و( الله سيرزق أولادك من فوقهم ومن تحت أرجلهم) و( الحاكم الظالم له نهاية) و ( المرشح المؤمن خير من الكافر العادل) و ( الزكاة المباركة أفضل من المليارات المتحصلة من الضرائب ) ... الخ
* إذا شاهدت مئة إعلان في التلفزيون المصري فسَيُسمَح لك بمتابعة خمس دقائق من أحد المسلسلات!
* كثيرون يقولون لي: لماذا تدافع عن الأقباط أكثر من اللازم؟ فيكون ردّي: إذا دافعت أقل من اللازم(!) فهذا ينتقص من إسلامي.
المسلم الذي ليس في ذاكرته حكاية إنسانية وجميلة عن شريك وطنه القبطي، ينبغي أن ينضم لداعش فورا، وسيلقىَ ترحيباً!
* كلما زاد أحبابك من الأبعدين، نقص أحبابك الأقربون، فلا كرامة لنبي في وطنه، ومحبة الذين لا يعرفونك أكثر مصداقية، في الغالب، من محبة الذين يعرفونك.
لو بدأت مشروعا تجاريا في أي مكان، في الغربة أو في الوطن، فسيعود نجاحه لفضل الذين لا يعرفونك إلا من خلال أخلاقك وأسعار بضائعك و نوعيتها، أما الأصدقاء والزملاء والأحباب(!) فأظن أنهم سيشترون احتياجاتهم من منافسك!
* الملائكة التي تصاحبك في المسجد هي نفس الملائكة التي تدخل معك الكنيسة؛ وإذا لم ترها فالعيب في عينيك أو .. في قلبك! 
* بعض أولياء العهد الصغار لا يستطيعون تغيير ملابسهم الداخلية بمفردهم، ومع ذلك يركع أمامهم الكبار، ويــُـقبــِّـلون أيديهم وأرجلهم!
* أيها المصريون، من يعتقد أن شباب ثورة يناير متآمرون؛ فلا يذهب للمسجد أو للكنيسة لأنه لن يجد اللهَ هناك!
* أعرف حشّاشا لا يتحدث إلا في شيئين: الدين و .. الكيف؛ ربما يظن أن الرسالة واحدة!
* يجب أنْ يحصل المسلمُ في مصر علىَ بدل صَمَم من جراء حرب مكبرات الصوت؛ وأن يحصل القبطي على ضعف المبلغ لصبره و.. تحمّله!
* إذا اتصلتَ بشخص ولو مئة مرة متتالية؛ فقدّم نفسَك في كل مرة، هذا الذي أقوم به، ولو مع زوجتي وأولادي و.. أهلي!
* كل أنوع المعرفة يستقبلها العقل إلا الموروثات الدينية فيرحب بها الجاهل، ويدافع عنها، ويموت من أجلها، ويَقْتل في سبيلها!
* لو قضى المغترب العربي حياته كلها أبكم وأصم وأعمىَ؛ فإنه عند وصوله مطار القاهرة الدولي يتوقع أن تُحدّق فيه عينا ضابط الأمن، فتصرعه!
*المسلم قد يربح تذكرة عُمْرة، وأنا أقترح أنه إذا ربحها أخوه القبطي أن يأخذ قيمتَها نقدًا، وهو حق المواطنة والمساواة
* أعتذر بشدّة لشركاء الوطن الأقباط لأن ما يشاهدونه في الفضائيات ويسمعونه في مكبرات الصوت المزعجة لا علاقة له بالإسلام العظيم!
* في زمن مضى كان في مصر الشيخ محمد عبده والشيخ المراغي والشيخ جاد الحق علي جاد الحق والشيخ محمود شلتوت والشيخ محمد الغزالي، والآن لدينا الحويني وعمرو خالد وخالد الجندي ومصطفى حسني وأبو إسلام وآيات عرابي ووجدي غنيم! سنحتاج إلى مئة عام جديدة للعثورعلى الإسلام مرة أخرى!
* أنا أقترح منع التعليم والمدارس والجامعات وإحراق الكتب والمكتبات وتشجيع الأمية حتى يتمكن كل الناس من الحوارات الدينية وتقديس الدعاة!
* الإرهابيون يحاربون مصر، والإعلاميون المصريون يحاربون أيضا مصر؛ الفارق أن الإرهابيين يَصْدقون بالكراهية، والإعلاميون يكذبون بالحب!
* شهر رمضان لشركاء الوطن الأقباط حق فيه؛ الروحانية، الابتهالات، اللمّة العائلية، الزيارات، التهاني. رمضان ملكية مشتركة لنا جميعا!
* لا تخافوا، فكلُ العفاريت التي تظنون أنها تراقب بوستاتكم، ولايكاتكم، وردودَكم، وتعليقاتكم محشورةٌ فقط في .. خيالِكم!
* الموسيقى المبدعة والأغاني الراقية والعواطف الوطنية والمشاعر الجياشة والذوق الرفيع تنهض بالأمة حتى لو كان مشروعها القومي مهزومـًا!
* كل ساعة تقضيها في شكر الله لأن دينك أفضل من دين غيرِك؛ يقضيها غيرُك في شكر الله لأنه لا يعتنق دينـَـك!
* يموت المرءُ مرة واحدة في العُمر، ويموت من يكره الموسيقى والنغمَ مرتين في كل يوم!
* إذا تعلمت من السياسي أصول دينك، أو من رجل الدين مباديء السياسة ؛ فستحيا وتموت جاهلا بالدين والسياسة!
* لا أدري سر شغف الفيسبوكيين بالشتائم الشخصية والقذرة والإباحية والجنسية، وإذا اقترب أشجعهم إباحية من اسم رئيس بلده .. تحول إلى أرنب!
* العاقل يسأل المعارض: هل تريد أن تصبح مصر مثل سويسرا وهولندا ونيوزيلندا؟ المتخلف يسأل: هل تريدنا أن نصبح مثل العراق وليبيا وسوريا؟
* أنا أقترح طرد جميع القضاة في مصر، وإحلال موسيقيين مكانهم، ربما تأخذ العدالة طريقها إلى المحاكم!
* الكُفر هو أن تقول: الحمد لله أن السجين البريء ليس أخي أو ابني أو أبي!
* الجنةُ تحت أقدامِ الذين هاجروا وظلت هموم وأوجاع وآلام وأحزان الوطن في يقظتهم ومنامهم، حتى لوعكَّرت عليهم صفوَ سلامِهم في الغربة!
* قد يضعف بصرُك في المهجر؛ لكنَّ بصيرتَك الوطنيةَ تتضاعف نحو بلدِك الأمِّ رغم بُعد المسافتين.. الزمنية والمكانية.
* يقولون لك: لماذا لا تعود لترى بوضوحٍ بلدَك من الداخل؛ فإذا عدتَ يطلبون منك أنْ تغادرها لأنك ترىَ أشياءَ لا يرونها!
* يقولون للمهاجر: أنت هاجرتَ وهجرتَ فلم تعُدْ منّا؛ فإذا نسيهم أو تناساهم يقولون له: أنتَ قاطعتَ و.. قطعتَ!
* الدعاء بالرحمة غير الاستجابة له؛ فأنت تستطيع أن تدعو الله بالرحمة لإبليس لكنك لا تضمن الاستجابة.لا تسألوا هل تجوز الرحمة على فلان؟
* إذا سُئِل اخوانجي بعد خمسة آلاف عام عن سبب مشاكل مصر فسيرد على الفور: إنه جمال عبد الناصر!
* إذا أراد الموساد تجنيدَ أحدِ المصريين للعمل جاسوسـًـا؛ فسيتم البحثُ أولا فيمن يستخدمون تعبيرَ: وكسة يناير!
* بعض مواقع الفيسبوك تجذب البلابل والغزلان، والبعض الآخر تجذب الذباب والضفادع، فاحسن اختيار موقع الضيافة تزداد طلعتُك جمالا ورونقا!
* إن من يزعم أنه يدافع عن دينه غالبا ما يكون كاذبـًـا؛ لأنه في الواقع يدافع عن فهمه الشخصي لدينه!
* لو اكتشفنا جهاز كمبيوتر تركه أحد الأنبياء، وفتحنا الهارديسك؛ سنكتشف أن أكثر ما نتناقله عن الأنبياء لا علاقة لهم به، عليهم السلام!
* إذا اصطدمتَ فكريـًـا مع ملحدٍ فسيسخر منك؛ أما لو اصطدمتَ مع مسلم متديّن فسيلعن سنسفيل أهلـِـك!
* كل القنوات الفضائية المصرية تبث المسلسلات والأغاني والكوميديا والأفراح بمناسبة، ربما مصادفة، مرور سبعين عاما على احتلال فلسطين، وأيضا نقل سفارة ترامب إلى القدس المحتلة!
* من لا يجد ثمن دواء لابنه أو ابنته ويصمت كمن ينظر إلى حبل المشنقة حول عنقه و.. يبتسم!
* البطالة سجن خارج القضبان!
* إن الله لن يغضب منك لو قمت ببيع كل دور العبادة وأطعمت بثمنها فقراء يتضورون جوعا!
* أنا أفضّل مجتمعا يضمن لي ربع دجاجة نحيفة، عن العيش في مجتمع يُجبرني على منافسة مئة جائع على دجاجة سمينة!
* يمكن لشخص يرفع الراية الوطنية أن يكون أشد وحشية وقسوة وكراهية لشعبه من كل قوىَ الاستعمار، مجتمعة أو.. متفرقة!
نهاية الجزء الثاني من أفكاري
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو النرويج

قراءة في أفكار طائر الشمال ( الجزء الأول )
أكثر الذين يدافعون عن ديكتاتور بعيدون عن بطشه ورجال أمنه؛ لكنهم يتبرعون خدمة للشيطان، وللعبودية الطوعية، وللمازوخية!
لا أفهم سبب دفع الزكاة والصدقات للأطباء وللمستشفى والجمعيات الخيرية بدلا من دفعها مباشرة وخُفية للمريض أو الفقير أو المحتاج مباشرة
كل من يدعم الفريق الرياضي لبلده من أجل الوطن فهو طبيعي، ومن أجل سياسة بلده فهو أحمق!
أشعر بأن من ينشر بوستات تافهة يهينني بصفة شخصية؛ ولسان حاله يقول: ضحكتُ عليك وجعلتك تُضيّع دقيقة من عُمرك!
لماذا تقام المآدب الفخمة والمليئة بكل ما لذ من الأطعمة لكبار رجال الدولة والأثرياء والجنرالات، ولا تقام لصغار رجال الدولة؟
لو أنني قبطي مسيحي مصري لشعرت بالإهانة من الفكر الإسلامي المستحدَث والاستعلائي والفوقي كأن الله خلق المسلمين من طين مُطهِر ومطهَّر
المسلمون أمة الدعاء ويعتقدون أن الله، عز وجل، متفرغ فقط لتحقيق أدعيتهم، وليس لمراقبة أعمالهم، وأن السماء بها واي فاي سريع!
جمهورية مصر العربية للإعلانات!
المسلم الذي يعتكف في العشر الأواخر من رمضان في بيته، ويساعد أبناءه، ويعطي زوجته راحة، يكسب ثوابا أفضل من الاعتكاف في المسجد الحرام
أكثر الكاذبين قُربا من جهنم هم الذين يُركبّون الصور لخداع الناس وتشويه شخصيات وتحريف لقاءات والاساءة لمن لا علاقة لهم بالصورة!
لكنه لم يكذب عليك، أليس كذلك؟ بلىَ، لقد قال لي عن فلان، عن فلان، عن فلان أنه ربما يكون كاذبا! هذا ملخص سيرة كل واحد منّا.. تقريبا!
لا تضاعف همومَك وأمراضَك وأحزانَك بالتمنياتِ أنْ يعود إليك شبابُك؛ فهي مرة واحدة ثم تترك مكانـَـك لغيرِك!
قال لي: اكتب لنا عن شيءٍ مُفرح ومُبهج ومُسْعِد؛ فكسرتُ قلمي أمامه .. ثم انصرفت!
إذا استبدلت بتحيا مصر يحيا العدل فكأنك عانقت مصر وشعبها وتاريخها ونيلها وجُزرها واستقلالها!
مبروك فكل الذين كانوا يصرخون في مكبرات الصوت ويفزعون الطفل والنائم والمريض والمرضعة والعجوز لن يُكتب لهم ثواب يوم صيام واحد!
المسلمون يُصلـّـون علىَ النبي أكثر مئة مرة من ذِكْر اسم الله، عز وجل!
كيف لي أن أقنعه أن الفيسبوك أعظم اختراع بشري وليس أكبر صندوق للقمامة؟
هل رأيت رجلا في القرن الواحد والعشرين يفتح جمجمته ويضع فيها أوراقا صفراءَ قديمة ومهلهلة؛ ثم يُلقي علينا مواعظه وتفسيراته لحياتنا؟
لو بعث الله موسى والمسيحَ ومحمدًا، عليهم السلام، ليوم واحد، وأنصتوا لحواراتنا فسيتبرأون منّا جميعا!
أعطاه اللهُ الحياة الدنيا، ونفخ فيه الروح، ومنحه العقل، فقضى حياتَه الحمقاء يحاول أن يثبت أن كل الأديان باطلة باستثناء دينه!
التأمل للتعلم في رواية وبحث علمي وجيولوجي وكيميائي وسيكولوجي وفلسفي ومنطقي لا يقل فائدة عن تأمل روحي في الكتاب المقدس أو القرآن.
لو شاهدت المذيعات المصريات نظراءَهن النرويجيات لأقدمن على الانتحار حُزنا وخجلا وكمدًا!
عثرت مصادفة على نائب في البرلمان المصري يستطيع القراءة والكتابة!
عندما اتجه المصريون لتحويل حياتهم بندولا بين الحرام والحلال، وليس بين الخطأ والصواب، أصبنا بالدعوشة، وسرقنا الحق الإلهي في الحساب!
لماذا ينصبّ اهتمام المصري على الأخبار المصرية فقط على الرغم من مئات الأخبار اليومية عن كل ركن في العالم؟
إن اصطحاب طفل لم يبلغ الثامنة من العُمر في رحلة عُمرة أو حج وسط الزحام والحر القاتل جريمة بكل المعايير ولن يحصل الوالدان على ثواب!
ما أسهل أن يدير المغترب ظهرَه لهموم وطنه؛ لذا فيجب أن تنصتوا للمغترب والمهاجر لعل لديه ما خفيَ عليكم وأنتم لا تنتبهون!
عندما تحب أهل بلدك وتضرب بسوط حروفك على صمتهم في مواجهة الظلم؛ فأنت تغمرهم بمحبتك حتى لو غضبوا من حِدّة نقدك!
داعش ليست صناعة السلاح والمال والغرب والشرق فقط؛ لكنها معجونة في مطابخ الفتاوىَ الدينية المتطرفة والمتشددة والحمقاء والمتخلفة!
ما تقوم به المدرسة والجامعة ومراكز البحوث والمكتبات في الاستنارة؛ يمسحه تماما داعية ديني متخلف في جمعتين أو أكثر!
المرضُ والموتُ لا علاقة لهما بعقابِ الله للبشر، فالأنبياءُ يمرضون ويتألمون، ومصّاصو الدماءِ قد يعيشون العُمرَ الطويلَ بصحةٍ جيدة!
أحيانا لا أعرف الفارق بين العمل الصحفي و..الصرف الصحي!
لو أن مؤمنا يُصلي منذ خمسين عاما ثم مات وهو يسبح في البحر؛ فلن يكون أجره أقل من آخر يُصلي منذ فترة قصيرة ومات وهو ساجد في الصلاة!
للمرة المليون أقول لكم بأن السماء لا تتابع الواي فاي، ولا أدعيتكم على الفيسبوك أو التويتر، فلا تضيعوا وقت الملائكة!
لا أفهم كيف تنتقل من المذهب السُنّي إلى المذهب الشيعي أو العكس؛ رغم أنه ليس في الإسلام مذاهب، إنما هي خلافات سياسية منذ قرون!
ما فائدة أن تغضب على المستبد وأنت بمفردك؛ فإذا كنت في جمع من الناس تصفق له؟
من ينام من بعد السحور إلى الإفطار فلن يُحسَب له عند الله صيام أو إفطار؛ إنما موت سريري بدون ثواب أو عقاب!
إذا تحدثت مع إسلامنجي عن الأخلاق في الإسلام فلن يبتعد ذهنه عن المرأة وجسدها وعورتها ووجهها ونهديها وخصرها و.. قبرها في البيت!
الأحضان والقبلات والتهاني في مجتمع ما؛ قد لا تدل على الحقيقة، بل تشير إلىَ بركان من الكراهية يغلي داخل النفس الطيبة ظاهريـًـا!
من ينتظر العدالة من القضاء المصري، كمن يتوقع أن يقوم إبليس بإلقاء خطبة الجمعة في مسجد ثم قــُـدّاس الأحد في الكنيسة المجاورة!
من يقول بأن الموسيقى حرام ينبغي وضعه عنوة في مستشفى للأمراض النفسية والعصبية حتى يموت، أو يتوب فيسمع بيتهوفن أو أم كلثوم أو شوبان أو غادة شبير أو ادفارد جريج أو السنباطي!
أنت لست في حاجة للدفاع عن الدين، ولكن الدين هو الذي يدافع عنك بتعاليمه، وسماحته، ومنطقه، وسلوكك به، وتسامحك مع مخالفيك.
أنا واحد من القلائل الذين لا يفهمون أي لوحة لبيكاسو رغم أن بعض الذين يقرأون بشق الأنفس يزعمون أنهم يفهمون ريشته كما يعرفون أصابعهم!
إذا كنت عاطلا عن العمل وأضناك البحث، فقم بــافتتاح محل لبيع الدين وأقوال السلف ، وسيتكدس الناس لشراء كلام مقدس دونما حاجة للعقل!
أنا مسلم يحب دينه ويؤمن به ويمارس شعائره، والدليل أنني لا أتحدث في الدين أو عن الدين أو.. أدافع عنه!
زمان كان هناك حاجب واحد يقف خلف هيئة المحكمة، أما حاليا فهناك صف طويل من الحراس والأمن والتماثيل البشرية ، واختفت الهيبة!
فارق كبير بين المسلم المؤمن بدينه و.. المسلم الخائف من دينه، فهما علىَ طرفين متناقضين!
أقترح افتتاح مدرسة تعليم الإعلاميين المصريين قواعد اللغة العربية، ولا مانع من انضمام الوزراء والمحافظين إلى المدرسة والرئيس أيضا!
رضا الله يأتي من دعم الفقراء والمساكين وأبناء السبيل وضحايا الكوارث بدلا من دعم المراكز الإسلامية التي يقوم على أكثرها محتالـون!
إذا فتحت جمجمة عضو في أي تيار ديني فستجد امرأة عارية تجلس القرفصاء وتشير له بالتقدم نحوها !
الذين لا يعرفون الفارق بين اليهود والإسرائيليين، يعملون من حيث لا يعلمون، لصالح الكيان الصهيوني! الله يخرب بيــت الجهل
كل الآباء والأمهات يعرفون أنهم كانوا يكذبون وهم صغار، لكنهم لا يُصدّقون أنَّ أبناءَهم يكذبون عليهم! 
من فضلك إذا كنت صديقي أو قريبي أو جاري أو زميلي أو حبيبي؛ فلا تتابع بوستاتي لأنك سترى فيها نفسك عن غير قصد مني!
أنا خائن فقد مضت ساعات لم أفكر خلالها في شهداء يناير وفي الذين فقأ الأوغاد عيونهم وفي الذين ما زالوا معتقلين لأنهم أطاحوا بالملعون
كل نصيحة وانتقاد ومعارضة واختلاف وخلاف مع الحاكم هي رسالة حُب للوطن!
المسلم الحديث فارس مغوار إذا حدّثته عن ملابس المرأة شحذ سلاحه وفكره وشجاعته، وإذا أشرت إلى أخيه المعتقل بدون جريمة، خرس وصمت!
أكثر الدعاة الإسلاميين حاليا فكرهم الديني في أعضائهم التناسلية فقط!
المعجزة هي العثور على مصري، مسلم أو مسيحي، في صفحته الفيسبوكية علوم وآداب وأفكار وآراء ومعلومات غير الدين!
شهر رمضان هذا العام عبارة عن إعلانات حمقاء تتخللها مسلسلات أحمق منها؛ نتيجة طبيعية للرأسمالية المتعفنة التي تسيطر على مصر!
يقولون لي: من فضلك، اختصر البوست إلى سطرين أو كلمتين أو حرفين؛ فليس لدينا وقت للقراءة، ونريد أن ننتقل إلى بوست جديد!
مجموعة فيسبوكية ثقافية تشترط للموافقة على طلبك أن تُصلّي علىَ النبي!
الله يخرب بيت مزايدة الهوس الأهبل!
غير صحيح أن في مصر بطالة؛ فالحقيقة أن كل المصريين يعملون دعاة دينيين في البيت والشارع والمدرسة والغيط والقصر ولم يبق غير المقبرة!

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...