02‏/03‏/2019

صراحة جارحة عن المهاجرين والمغتربين!

صراحة جارحة عن المهاجرين والمغتربين!
كل ما كنت تحلم به في بلدك الأم وفّرَته لك بلدك المضيف، فواجبك أن تبحث عن إيجابياتها، ولا تلعن أهلها، ولا تسرق منهم، ولا تتكاسل، ولا تتحايل على مكتب الضمان الاجتماعي، ولا تعلــّـم أولادك عنهم إلا كل الخير، ودافع عنهم في سياحاتك في كل مكان تزوره، وقل لأهلك في وطنك الذي ولدت فيه بأنك ولدت مرة أخرى.
لا تُهن أديانهم ومذاهبهم وعقائدهم، وكن خير سفير لهم.

تحدث عن أيامك في المستشفى والمدرسة وكورسات تعليم اللغات وما تلقاه أطفالك وهم صغار من رعاية وعناية وضمان.

لم أطلب منك أن تنافق أو تجامل في غير الحق، ولكن ضع على عينيك نظارة جديدة تقرأ بها النفوس والقلوب والصدور والخدمات والأمن والأمان.



لا تسبهم في حضورهم أو غيابهم، وقل الحق أمامهم بأنهم قدّموا إليك ما لم يقدمه بلدك وأهلك وعشيرتك الأقربون.


قل لابنك وهو صغير: هذا بلدك الحقيقي، ولا مانع ان تحكي له عن كل الذكريات المشرقة في بلدك الأم.
لا تحتقر عاداتهم، ولا تنفر من حياتهم، ولا تقلل من شأن ثقافتهم، واقرأ كتبا بلغتهم، وتابع صحافتهم ولو على النت، واسمع أخبارهم.
لا تلمّع السلبيات، ولا تقل بأن كل شيء على ما يرام، ولكن عش حياتك بينهم كأنك منهم.
إنهم أهلك الجُدد، بسلبياتهم وإيجابياتهم.
لا تلمّع السلبيات، ولا تقل بأن كل شيء على ما يرام، ولكن عش حياتك بينهم كأنك منهم ولو كنت من الجيل الأول، وأولادك من الجيل الثاني على قدم المساواة، وأحفادك سيكونون من هذا البلد فلا تنتزعهم بماضيك عن مستقبلهم.
قدّم لهم الشكر ولا تنكر معروفا قدموه لك في المال والعمل والتعليم والسكن والملبس والصحة والعلاج والحرية والثقافة.
فوقية المهاجر على المضيفين جريمة بكل المعايير الأخلاقية.
لا تنس بأن المهاجر قد يكون أكثر عنصرية بتخلفه من المضيف بتمدّنه.
كلنا، من الجيل الأول عانينا عنصرية، ومررنا بتجارب سريعة آذتنا، لكن في المقابل عشنا حياة أفضل من حياتنا السابقة في الوطن الأم.
إياك أن تظن دينك أفضل من دينهم، وكتابك المقدس أسمىَ من كتابهم، ونبيك أرفع وأطهر من أنبيائهم، فللعنصرية الدينية والطائفية العقيدية رائحة كريهة قد لا تشعر بها، لكنها تصنع مسافة بينك وبين مضيفيك الكرماء.
تأمل في كل ما حصلت عليه في وطنك الجديد منذ قدومك، وستكتشف أن معاناتك أصفار متراصة مقارنة بحياتك مع من استقبلوك بعدما اخترت وطنك الجديد.
أيها المهاجرون والمغتربون، ارحموا أهلكم الجُدد فستضمكم معهم مقبرة واحدة بطول وعرض الوطن الجديد.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو النرويج

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...