11‏/10‏/2016

هذا هو الخطر على السعودية!


المملكة العربية السعودية قاب قوسين أو أدنىَ من الخطر القاتل، فالحوثيون والإيرانيون وقوات المخلوع القاتي علي عبد الله صالح والقضاء الأمريكي ومحامو رفع دعاوى التعويضات وأباطرة الابتزاز وإعلام الرقيق كلهم يجلسون على مائدة التشريح والطعام لتقطيع الجسد السعودي.
رغم حزني، وألمي، وأسفي، ووجعي لضحايا مجلس العزاء التي ظنت القوات الجوية السعودية أن المجرم علي عبد الله صالح محشور فيها، فقذفته، إلا أن العقل قبل العاطفة، ومعركتي الحقيقية ليست إسقاط نظام حُكم آل سعود، إنما شلّ يدِ المؤسسة الدينية السعودية التي لا تمثل الإسلام المتسامح والمعتدل والوسطي، فإذا تم فضّ العقد بين أبناء المؤسس الأكبر وبين المؤسسة الدينية، فالسعوديون قادرون على استعادة بلدهم، وتجنب الخطر، والقفز سنوات إلى الأمام بفضل مئات الآلاف من الشباب السعودي الذين أرسلتهم الدولة للدراسة والتعلم، فلما عادوا لوطنهم وجدوا المؤسسة الدينية تقف ضد تحررهم العلمي والفكري والنفسي والعاطفي والسلوكي.
من يشتم السعودية لقطع إمداد مصر بالبترول، مؤقتاً، فليُعـــِـدْ لها عشرات المليارات التي وهبتها لمصر في خلال أربعين عاماً.
أنا غاضب أكثر من أي شخص آخر على الفكر المتصلب والمتطرف والغليظ للمؤسسة الدينية، لكن الوقوف في وجه السلطة الحاكمة نكاية في المؤسسة الدينية يجعلنا في نفس الصف مع مـُفتــتــي هذا الجزء العزيز من وطننا العربي.
ساعدوا الملك سلمان بن عبد العزيز في فصل السلطتين: الحاكمة وطنــًـا، والحاكمة غيـّـبــًـا، فالأولى هي الدولة والثانية هي كتب صفراء فاقع لونها تغُم الناظرين.
المؤسسة الدينية في المملكة أتت لآل سعود بأعداء وخصوم لا حصر لهم رغم أنها لا تمثل الإسلامَ في شيء.
كارهو المملكة لا يميز أكثرهم بين مؤسسة تلوّح بسوط الدين، زيفاً، ومؤسسة حاكمة لا تستطيع أن تتحرر إلا بدعم أصدقاء المملكة الصادقين.
إذا خسرنا السعودية فلن نكسب شيئاً، ولكن إذا خسرنا المؤسسة الدينية فسنكسب السعودية و.. نربح الإسلام.
أنا أثق في مئات الآلاف من الشباب السعودي المكبلين بأغلال الفتاوىَ والتهديدات باسم السماء، فإذا تحرروا، سنكتشف دولة شقيقة رائعة، غنية، حرة، ومركزا روحيا لأكثر من مليار مسلم، ودولة خليجية متسامحة.
إذا تحرر آل سعود من قيود المؤسسة الدينية سينعكس هذا على كل دول مجلس التعاون الخليجي، وسيصبح العقلُ قبل النقلِ، والتسامحُ قبل الخوفِ، والفكرُ قبل الفتوىَ.
أيها العرب،
قفوا مع السعودية وفقاً لرؤيتي، ولا تسارعوا بتوجيه الاتهامات فما أشد حاجة آل سعود لنا جميعاً ليحكموا بأنفسهم بعد إزاحة أي سلطة دينية عن طريق الدولة العصرية.
لن ترقصوا طربا إذا دخل الحوثيون وأقامت إيران قواعد عسكرية داخل المملكة ودمرت الطائفية الخليج كله وانتقم علي عبد الله صالح ورهنت السلطة منابع النفط لتسديد ديونها لدى الابتزازيين، غيلان رأس المال الوقح.
لا تفرحوا، فأكثر الأخبار ملفقة، ومفبركة، ومتشابكة، ومعقدة، واخطبوطية تمد أذرعــَـها في كل العقول.
قفوا مع المملكة ليعيد آل سعود المؤسسة الدينية إلى حجمها الطبيعي كمواطنين لا يملكون باسم الدين سلطة خنفساء مريضة تحت صخرة في وادٍ سحيق.
قفوا مع الملك سلمان بن عبد العزيز والمملكة والإسلام المتسامح فسيمر إن شاء الله الخطر قبل أن يدمر المنطقة برمتها.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 11 أكتوبر 2016

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...