22‏/10‏/2016

أبو خالد، رغم الهزائم، نوّارة بلدي!



    كانوا أطفالا في عُمر الزهور خلال عهد مبارك فتعلموا كراهية عبد الناصر.
    كبروا في عهد محمد مرسي وأصبحوا شبابا وكثير منهم شرب حليب الجماعة في المقطم فزادت كراهيتهم لعبد الناصر.
    بدأوا يقرأون، ويتابعون، ويتعلمون معارك الاستعمار الهمجي ضد مصر، العدوان الثلاثي، الجاسوسية، منع تمويل السد العالي، إنهاك وإرهاق مصر في اليمن وفي منع القروض....
    وكسر عبد الناصر احتكار السلاح في عام 1955.
    وحكم الريــّــس مصر ستة عشر عاماً فقط ( 16 ) لكن الاخوان المسلمين مع الوفديين لم يتركوا لأبي خالد يوما واحدا يتعرف خلاله شعبه عليه. 
    وأخيراً اكتشفوا أنه لم يكن لصاً أو خائنا أو متعاونا أو مهدرا أموال شعبه، وأن خلافه مع محمد نجيب بسبب أن الأخير أراد إعادة الاخوان.
    العجيب أنه كلما نضج المصري ترحم على عبد الناصر واشتاق لزعامته، وكلما زاد جهله بتاريخ مصر تضاعفت كراهيته لعبد الناصر.
    وتعرف العالم الحر على المصريين في ثلاثة: جمال عبد الناصر وتحطيم خط بارليف وثورة 25 يناير 2011.


    محمد عبد المجيد
    طائر الشمال
    أوسلو في 17 أكتوبر 2016

سيد القصر لا يذهب برغبة الشعب!


    لا أدعو أو أدعم أو أتعاطف مع أي مظاهرة أو اعتصام أو ثورة(!) مسبقة بتاريخ محدد، لكنني أقرّ بحقيقة واقعة بأنه لا يوجد رئيس مصري في الحُكم اختار المصريون غيره لأن آلة الإعلام قادرة على اقناع الشعب، طوعاً أو كرهاً، أن البقدونس طماطم، وأن البطيخ ملح وأن القمر نجم يتدفأ الناس بحرارته!

    لو حدثت انتخابات فإن الرئيس الذي في القصر سيحصل على الأغلبية حتى لو لم يعطه أحد صوته....
    الدعوة إلى المظاهرة أو الاعتصام أو الثورة الآن، مثلا، خدعة كالدعوة إلى الانتخابات ليختار الشعب رئيسه.
    رئيس في السلطة يسقط في الانتخابات الرئاسية لم يحدث منذ خمسة آلاف عام ولن يحدث حتى يوم القيامة.
    لا تخدعونا بدعوات مجهولة للثورة، ولا تسخروا من عقولنا بدعوات معلومة لأنْ يختار الشعب رئيسه.

    سيد القصر في مصر لا يغادره برغبة شعبية في انتخابات رئاسية حتى لو وقف على رأس كل لجنة نبي أو رسول.

    محمد عبد المجيد
    طائر الشمال
    أوسلو في 18 أكتوبر 2016

المسلمون أعداء الإسلام!


    كلما ازددت كراهية لطول اللحية وكُحل العينين الرجالي وزبيبة الصلاة المصنوعة محلياً والنقاب وتغطية وجه المرأة وتحريم الموسيقى والجلباب الديني القصير ورفض مصافحة المرأة أو تهنئة غير المسلمين، يزداد إيماني بإسلامي.

    ينبغي أن أعترف بأن إسلامي غير إسلامهم.
    والمسلمون المتطرفون في النرويج الذين يقولون علنا بأنهم يكرهون النرويج، ثم يتسولون ويتحايلون ويريدون أسلمة مجتمع أوروبي متحضر، أكثرهم يعيشون على أموال الضمان الاجتماعي من أموال ضرائب النرويجيين....
    في شبابهم هنا عبّوا الخمر كأنها مياه غازية، وانتقلوا من فراش إلى فراش لنرويجيات صغيرات مربربات، جميلات، فلما تزوجوا من بنات بلدهم تناسوا أولادهم من العلاقات السابقة مع نرويجيات ( زواج أو علاقة جنسية عابرة ) .
    من أين تنبع الكراهية المقيتة ضد مضيفيهم الذين آووهم، ونصروهم، وأطعموهم، وعلّموهم، وعالجوهم، واحتضنوهم وعائلاتهم؟
    حمقى، ومتخلفون، ويغضاويون، وأنا أحمد الله أنني تعرفت على الإسلام قبل أن أتعرف على المسلمين في أوروبا.


    يحضرني مشهد المسلمة البلهاء المنقبة التي أوقفت زوجتي في سوبر ماركت في لندن، وسألــَـتها: هل أنتِ مصرية؟ أجابت زوجتي بُحسن نية بالايجاب. سألتها: لماذا لا ترتدي الحجاب؟ هذه الحـــِـمارة التي يقف زوجها على مقربة منها ويجرّ عربة أطفال بطفلهما تظن أن الله يشاهدهما في السوبر ماركت، وهما يتركان طفلهما، ويعتديان على حرية الآخرين في بلد الهايد بارك، رغم أن ملابس زوجتي محترمة وعادية كأي امرأة مصرية.
    في جعبتي مئات الحكايات خلال 44 عاماً قضيتها في أوروبا ( لندن، جنيف، أوسلو ) ولهذا أقول بملء الفم بأنني أكره المظاهر المزعومة، إسلامياً، كما ذكرت أعلاه.


    أكثر العاملين في مجال الدعوة الإسلامية في أوروبا نصَّابون، وغشَّاشون، ومحتالون، ومنافقون، وأفاكون، وأفاقون، ولصوص، وجهلة.
    الحمد لله فلست منهم لأنني أحب ديني.
    الحمد لله فأنا أنفر منهم كلما اقتربت من ديني.
    الحمد لله فأنا مسلم لا يتحدث عن دينه.


    محمد عبد المجيد
    طائر الشمال
    أوسلو في 18 أكتوبر 2016

أباطيل التدوينات

    من فضلكم، لا تُصدّقوهم!
    من فضلكم لا تُصدّقوا تدوينات وتغريدات كبار المشاهير والسياسيين والنجوم والممثلات والفنانات و.... فهي حسابات مسروقة أو مفبركة أو وهمية بأسماء الكبار ولعب الصغار.

    لا تنقلوا أي خبر عن تدوينة أو تغريدة ومن أراد منهم إيصال صوته أو فكرته أو احتجاجه أو تأييده فهناك طرق سليمة ومحترمة ومعروفة....
    ليست مهمة صعبة لمن يحترم نفسه أن يصل إلى الناس عن الطريق الطبيعي، ولقد اكتشفت حسابات كثيرة يقوم بها عواطلية النت لجمع لايكات.

    مثلا حساب الدكتور سيد القمني، والإعلامي جمال ريان، وغيرهما، كلها عمليات تزييف ونسخ ولصق ووضع أخبار المشاهير ، الحقيقية والمفبركة.

    محمد عبد المجيد
    طائر الشمال
    أوسلو في 19 أكتوبر 2016


ماذا حدث في مصر؟


    من الذي وضع بذرة الكراهية في قلوبنا على مدىَ سنوات طويلة؟
    حياتنا، يومياتنا، علاقاتنا الأسرية والعائلية والصداقة والزمالة والبيع والشراء والعلاقات الدينية المفترض أنها من السماء .. كلها أو أكثرها أو أغلبها لا تخلو من كراهية مع بغضاء فضلا عن قسوة وغلظة وحسد وغيرة.
    ...
    ادخل أي محل أو سوبر ماركت أو مصلحة حكومية، تحدث مع رجل في الشارع أو في المقهى، اشتر تذكرة لسينما أو مسرح أو قطار أو حافلة أو طائرة، تحدث مع رجل دين في الدين أو الحياة، حاور إعلاميا أوحزبيا أو سياسيا أو رجل أمن، ستكتشف بسهولة أن شيئا ما قد جرح سلوكيات المصريين وقلوبهم وعقولهم وعواطفهم وإيمانهم وأدعيتهم فأصبح كل منا قاب قوسين أو أدنى من قتل أخيه ولو في خياله أو مشاعره.

    هل أنا مبالــِــغ في هذه الاستنتاجات أم هي الحقيقة.
    كثيرون لاحظوا بعد استقبال مصر للسوريين الفارق الشاسع والكبير بين مصري يبيعك شيئا ويريد أن يقتلك، وسوري يفرش لك المحل برموش عينيه ولو لم تشتر شيئاً.
    هناك خلل خطير لأسباب سياسية أو قمعية أو الفقر أو الهموم أو المزايدة الدينية أو التطرف أو الاستعلاء أو الظلم أو الحرمان!
    ليست ملاحظاتي أنا فقط، إنما يشاركني فيها ( تقريبا) كل من زار مصر في العامين المنصرمين.
    هل حدث خدش في الشخصية المصرية ومن الصعب إصلاحه أو علاجه؟
    هل هذا تـَـراكــُـم لهذا العهد، أم للسنوات العشر أو العشرين أو الثلاثين الماضية؟


    محمد عبد المجيد
    طائر الشمال
    أوسلو في 19 أكتوبر 2016

دستور الشر و .. دستور الخير!



    احبس شخصاً شريرًا لمدة شهر مع الكتاب المقدس والقرآن الكريم، وعندما يخرج يكون قد كتب دستور القتل، ووجد تبريرات لكل جرائمه.
    احبس شخصًا طيبًــا وخيّرًا لمدة شهر مع الكتاب المقدس والقرآن الكريم، وعندما يخرج يكون قد وضع دستور السلام، واستخرج كل صور التسامح، وعثر على الحب في كل الآيات.
    ...
    لهذا عندما قامت الحروب الدينية عبر التاريخ، ورفع المتقاتلون الصلبان والمصاحف في ساحة المعارك، سبقـــتهم قلوبُهم وأفئدتهم إلى هناك لتبارك سفح الدمــاء قبل القتل بوقت طويل.

    محمد عبد المجيد
    طائر الشمال



الشهداء.. لكن الرئيس يعرف أكثر!



    هل هناك خطة عسكرية لتصفية جيوب الإرهاب في سيناء؟
    لكن الرئيس يعرف أكثر!

    ...

    هل لدينا مستشارون عسكريون أذكياء ومحنكون لتعريف القيادة بكيفية النجاة من الخسائر؟
    لكن الرئيس يعرف أكثر!


    كيف يتم اصطياد أولادنا بهذه السهولة وكأن الساحة الصحراوية ملِكٌ لقوىَ الإرهاب؟
    لكن الرئيس يعرف أكثر!


    هل سنظل واقفين نتفرج على جثث أولادنا دون معرفة سبب الخسائر؟
    لكن الرئيس يعرف أكثر!

    أليس هناك حل عاجل وسريع لسحب الجيش من العمل المدني والبيع والشراء، ليتفرغ لمهام تصفية الإرهابيين في أسرع وقت؟

    لكن الرئيس يعرف أكثر!
    هل هناك قوة ضغط توجع الإرهابيين مثل الثأر من نظرائهم وجماعات التطرف الديني وحتى لو أعدمت عشرة من أهلهم أو جماعاتهم مقابل كل شهيد جندي مصري؟
    لكن الرئيس يعرف أكثر!


    وماذا عن دول العالم كلها التي قضت على الإرهاب، أليس لديها خبرات نتعلم منها؟
    لكن الرئيس يعرف أكثر!


    لماذا تشككون في كل مصري يضع علامات استفهام على اصطياد شبابنا اليومي في سيناء؟
    لكن الرئيس يعرف أكثر!


    ستون ألف كيلومتراً مربعاً، مكشوفة من السماء والأفق، وأجهزة رصد وطنية تستطيع أن تقضي على عقرب صغير يختيء تحت الرمال، ومع ذلك اصطياد كمائن فيها شبابنا في ربيعهم يجري على قدم وساق، هل ننتظر إلى أن ينهزم جيشنا البطل؟
    لكن الرئيس يعرف أكثر!


    تكممون أفواهنا، وتسدون آذاننا، وتعصبون عيوننا، وتحاربون وعينا بإعلامييهم ومحلليكم وضيوف فضائياتكم لئلا نسأل أو نفهم أو نصرخ أو نبكي، فماذا بعد؟
    لكن الرئيس يعرف أكثر!


    ماذا لو اكتشفنا بعد فوات الأوان أن الرئيس لم يكن يعرف أكثر؟
    سكوت .. سكوت .. سكوت!

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...