17‏/07‏/2017

حماقتنا تنتصر!


سوار الجدبة فلسطينية حصلت على 99.30% في الثانوية العامة. كثيرٌ من أهل بلدها أغضبهم أنها سافرة، متبرجة ولا تغطي موضع العفة والأنوثة والشهوة، أي الشـــَـعـــْـر.
علمها وعبقريتها واجتهادها وإصرارها على خدمة وطنها وقضيته العادلة وسهرها الليالي لتثبت للإسرائيليين أن الفلسطينيين يمكنهم أيضا صناعة وطن العـِـلْم الذي سيستقل ببلده.
تماما كما حدث مع الإعلامية العراقية أطوار بهجت التي ثقب المتطرفون رأسها بالشنيور؛ فلما نُشرت صورتها احتج الأوغاد الجهلة الحقراء لأن شعرها ظهر في الصورة ولم يكترثوا لرأسها المثقوب ودمائها المسالة ووجها المشوه.

طالما كانت هناك تيارات دينية، حماس، الاخوان، السلفيون، النصرة، دعاة التطرف في الفضائيات، كتب التراث الصفراء، فسيظل عالمنا في ذيل قائمة الأمم، وربما يتم طرح هذا السؤال بعد آلاف السنين.
التيارات الدينية هي العدو الأول للدين.
المنتمون لأي تيار ديني هم حواريو الشيطان وأعداء الله.
إن مقتل الإسلام ليس من خصومه؛ إنما من أتباعه.
كلما ظهر داعية ديني تقدم الاستعمار الفكري بخطوة في صدر الوطن.
كلما ظهر مزايد ديني في فلسطين، نام الإسرائيليون في سلام وهدوء.
مصر أيضا أصيبت بهوس ديني ساقط وفج، ولا يلتقي مصريان إلا وكانت المزايدة الدينية ثالثهما.
الشيوعي والملحد والعلماني والكافر لا يعتدي أي منهما على حياتك وحريتك وخصوصياتك، فإذا تديّن بسبب تأثير الدعاة الجُدد والجهلة والأميين، بدأ في الاعتداء على خصوصيات وحريات الآخرين، وشغلته الحور العين في الآخرة وشــَــعـــْـر المرأة في الدنيا.
يسير في الشارع وفي العمل وفي الجامعة ولا تشغله مؤخرة الفتاة أو أردافها أو كفلها، أو خصرها،أو ذراعاها أو ملمس جسدها أو شفافية ملابسها؛ لكنه مسعور بشـَـعــْـر رأسها كأن الشبق يأتيه من جذور هذا الشعر.
سيداتي، آنساتي، سادتي ..
نحن مرضىَ، فعالجونا من فضلكم.
سوار الجدبة الطفلة الفلسطينية الرائعة،
أعتذر لكِ فنحن حمقىَ!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 17 يوليو 2017

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...