21‏/12‏/2018

من فضلكم لا تدافعوا عن الإسلام!

خاتمةُ الرسالات السماوية نزلتْ علىَ من أدّبــَـه ربُه فأحسن تأديبــَــه، وفيها أقصىَ صور التسامح فــ ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)، ونضجتْ البشريةُ ولم يعد هناك أنبياء أو مهديون أو.. مكمّلون للدين. ووعدَ اللهُ أن يحافظ على الإسلام وقرآنِه المجيد، وكان لابد أنْ نستجيب ونترك الأمرَ لله، فأعدلُ القضايا يُخربها أفشل المحامين، والإنسانُ يضع الكلماتِ الساميةَ علىَ لسانــِه فتبهتْ، ويعرض الحقَ؛ فإذا هو خصيم لما يعرضه دون أنْ يدري. ما تمنيت شيئا مثلما تمنيت أنْ يرفع المسلمون أيديهم عن ديني، وأن يؤمنوا أنَّ مُنزلـــَــه، جل شأنُه، هو حافظُه، وأنَّ الإسلامَ لا يسقطه خصومُ الأرض ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا؛ ولكن يهزمه أتباعُه وهم يحسبون أنهم يُحسنون صٌنعا. الخسائرُ التي مُنيَ بها الإسلام كانت غالبــًــا نيرانـًـا صديقة من مفسرين حمقىَ، ومزايدين بلهاء، وشيوخ لا يدركون معجزة البيان وقيمة العقل والدعوة للتسامح و.. حرية العقيدة. لو رفعنا أيدينا عن الدفاع الهشّ والهستيري والدموي عن الإسلام فسينبت سموُه في صدورِنا قبل عقولنا، وسيجدد الدين نفسه، وسنكتشف روابط مقدسة كثيرة مع الأديان السماوية الأخرىَ وحتى مع الوضعية بعيدا عن طقوس لا شأن لها في عبادة مؤمن بدين آخر. كل الحروب والمذابح والقتل والصراعات التي أشعلها مدافعون عن الإسلام كانت بحجة تصحيح مفاهيم الآخرين، فجاءت أكثر مخالفة لصحيح الدين ومنها قتل المرتد وتارك الصلاة والمخالف والفيلسوف والمحاور والناقد والمجدد والرافض والحائر و .... حتى أصبح لدينا دينٌ جديد لم يُنــَــزَّل من لدُن عليم خبير. باختصار فأنا أحب الإسلام الذي ينضوي تحت لواء الإنسانية، وأنا أحب لأخي ابن آدم ما أحب لنفسي، وأنا لست محاميا عن السماء، وأخشى أن أشرح كلمات لو نزلتْ على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله فيضعف على لساني، ويختل ميزال العدل، وتتسرب الكراهية لنفسي نحو من يخالفني. قولوا لله، عز وجل، هذا دينك الذي أرسلته لنا، ونحن أضعف وأصغر وأقزم من أنْ ندافع عنه، فليكن في حمايتك يا أرحم الراحمين. قولوا للمدافعين والمفسرين والمجادلين وللمحامين الفاشلين بأنكم أعدتم الدينَ العظيم لمــُـنزِله فأصبح في حِماه، ومارسوا سلوكيات قويمة ومتسامحة. لا تدافعوا عن الإسلام لئلا ينضم إليكم من حيث لا تدرون منافقون وأفـّاكون وأفـّاقون وطابور خامس، واتركوا العليَّ القدير يحفظ لكم دينكم ويحافظ عليه من دعاة وشيوخ ومفسرين هواة هم أشد ضررًا على الإسلام من أعدائه. محمد عبد المجيد طائر الشمال عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين أوسلو في 21 ديسمبر 2018

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...