27‏/10‏/2019

أبو بكر البغدادي لا يموت!


أبو بكر البغدادي لا يموت!

قُتِلَ أم لم يُقتَل البغدادي فهناك المئات ينتظرون في طوابير طويلة بدأت منذ نصف قرن، وإذا اختفىَ أسامة بن لادن ظهر الظواهري، وإذا غاب أبو بكر البغدادي فتلاميذ الفتاوىَ قادرة على صناعة بغداديين جُدُد!
الغريب أن الدواعش تسمح لهم الديمقراطية الغربية والاستبداد الشرقي بالتحرك على أي ساحة و.. بنفس القدْر.
عالما الاستبداديّن السياسي والديني يسيران متجاورين، وإذا اختفى صانع جمهورية الرعب في العراق في حفرة ضيقة فإن المناخ العراقي قادر أن يأتيك بارهابيين سُنّة وشيعة ووطنيين وعائدين على ظهر الدبابات الأمريكية، والبركة في الفتاوى.
وإذا اختفى العقيد بعد 42 عاما من القبضة الحديدية في ليبيا، ظهر الاستبدادان الديني والسياسي وأمطرت عليهم السماء أسلحة  تُسهّل القتل.
وإذا اختفى المخلوع مبارك جاء مئة مبارك جديد، طنطاوي ومرسي والسيسي، منهم من يفتح زنزانة قبل القتل ومنهم من يفتح المصحف قبل الذبح، فالمُناخ برمته موبوء.
أنا لا يهمني أن يُقتَل داعشي؛ ولكن الأهم أن يُمنَع داعشي جديد من الوصول للقصر أو المنبر.
أنا لا يهمني اختفاء طاغية؛ لكن الأهم منع الطواغيت من الركوب على أقفية الجماهير، فالانتخابات والأمن والجيش والبرلمان والإعلاميون والمسجد والكنيسة يتكاتفون في صناعة الذئب الجديد، وتجديد أنيابه.
أبو بكر البغدادي موجود في الصدور وفي الفتاوىَ وفي قصور الحُكّام وفي أوهام الديمقراطية بين الأمّيين.
مات البغدادي.. عاش البغدادي؛ مات سيد القصر.. عاش سيد القصر!
انزعوا الطواغيت والدواعش من صدوركم؛ حينئذ يمكنكم دفن أي مستبد سياسي أو ديني دونما حاجة لتويتة من ترامب !

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 27 أكتوبر 2019

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...