01‏/11‏/2018

عقلنة التــَــدَيُّن!

عقلنة التــَــدَيُّن!
إذا انحرف التديـُّـن . تدرْوَش، وتملــّـكته سطوة هائلة من الحماقة، فأصبح قادرًا على وقف التطور، بل قد يمكنه الرجوع إلى الوراء أزمنة موغلة في الماضي.
في هذه الحالة يقتبس معلوماتٍ وأخبارًا وروايات وأحاديثَ غيرَ موَثــَـقة، ويضفي عليها قداسة مصطنعة في مجتمع تغلب عليه الجهالة، ويحكمه استبداد سياسي أو..  ديني بدعم ممن يُتَوَهم أنهم علماء الأمة.
كل الأديان والعقائد يصعب عقلنتها في وجود دراويشها، وللأسف فبمجرد مسّ روح الكون من أسياد المقدس، يتوجه التفكير هائما نحو الدعم التبادلي بينه وبين السلطة السياسية والمالية فتتضاعف قوته، ويهيمن على الإنسان البسيط والمتعلم بنفس القدْر، بل قد تقرأ  أو تستمع لأكاديمي يُحَدّثك عن أنواع العفاريت ورغباتهم الجنسية ومجامعتهم للنساء في وجود الزوج!
عقلنة التديُّن تحتاج لجراحة مؤلمة وشديدة قد تقترب من الكُفْر الشعبي رغم أنه تجديد للإيمان الطاهر في الكون الواسع، وفي الصدر الشجاع القادر على مواجهة ومجابهة دراويش التفسيرات المغطاة بقشور دينية زائفة.
دراويش داخل رداء العلماء ينفون دوران الأرض، ويّكذبون وكالة ناسا في كروية الأرض، ويسخرون من التطور الفيزيولوجي للإنسان.
وهؤلاء لا يحاورون؛ إنما يُـنـصَت إليهم بحُكم هالة القداسة والصمت والمنبر والخوف من التكفير  الذي يصارع التفكير، فيصرعه إذا ساندته السلطة، وينهزم أمامه إذا مــَــلــَــك زمامَه شبابٌ متمرد.
عقلنة التديــُّـن اصعب مرحلة في أي نهضة؛ بل هي حرب شرسة تهزمها الشعوب المطيعة في العالم المتلذذ بالعبودية، وتنجح العقلنة بفضل رهط من من العلماء يأخذون على عاتقهم حَمْل النهضة والتفسير والتمرد على التراث بعد نزع قداسته مع الابتعاد عن الكتب المقدسة لأن الجماهير هنا تتوحش وتفترس من يطرح تساؤلات عقلانية تبدو كأنها ثورة على السماء.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في الأول من نوفمبر 2018  

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...