19‏/07‏/2019

فيس آب للإسراع بالزمن!

فيس آب للإسراع بالزمن!

برنامج فيس آب الذي تستطيع من تطبيقه التحكم في الزمن الخيالي لوجهك، فتنشر صورتك وقد كبرت خمسين عاما وتسعين عاما، وتضيف وتحذف كما تشاء.
قد تبدو ثورة علمية تميل إلى المزاح؛ لكنها في الواقع تؤثر على الحالة النفسية لشباب كانوا يحلمون بأن الزمن يقف عند نضارة الوجه، ونعومة الملمس، ورشاقة الجسم، وفجأة يرى الشاب نفسه أو الفتاة نفسها على مبعدة أيام من القبر.
أنا أظن أن رسم نهاية للحياة في بدايتها عملية غير صحية بالمرة!
لست مع أو ضد البرنامج لأن الوقوف في مواجهة التطور عبث، وأنا لا أتخيل نفسي في العُمر الذي يخشاه الكثيرون لأنني فعلا اقتحمته وتخطيت عامي الثاني والسبعين، لكنني أفكر في الكوارث والمآسي التي ستحدث على المستوى النفسي والوجداني للذين يستدعون الزمن ليرسم تجاعيده الوهمية ويولج الخريف في الربيع ويجعل المرآة تُخرج للشباب الجميل ألسنتها قبل أن يُخرجها الثعبان الأقرع بفحيحه.
لست فضوليا لأشاهد صور أحفادي وقد قفز بهم الزمن الديجيتالي فوق عُمري، واختفت البراءةُ بفضل المزاح مع التقدم العلمي.
هذا البرنامج سيقوم الكثيرون باستخدامه لأغراض غير نبيلة، منهم الارهابيون والمزورون والهاربون من العدالة وأجهزة التجسس والاستخبارات والتضليل.
من فضلكم لا تفرحوا كثيرًا فبعض المزاح بداية البكاء.


محمد عبد المجيد
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 19 يوليو 2019


لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...