17‏/06‏/2019

من القرية إلى المقطم ثم إلى الاتحادية ثم إلى السجن ثم إلى القبر!



من القرية إلى المقطم ثم إلى الاتحادية ثم إلى السجن ثم إلى القبر!

اليوم مع وفاة الرئيس المعزول محمد مرسي يعتزل العقلُ المصري وظيفته ويحتل مكانه المؤقت في دائرة العاطفة؛ فأنت مع أو ضد، وأنت يونيفورمي أو جلبابي، وأنت تستعيد ما تمليه عليك جماعتك الدينية أو العسكرية.
أنا لا أصدّق الاخوان المسلمين أو العسكر، البيانات الرسمية أو البيانات الجماعـَـتية!
وأنا لا أصدّق القضاء المصري ولا الصحافة المصرية، المؤيدة لمحمد مرسي أو المعارضة له.
محمد مرسي لم يكن رئيسًـا شرعيا، رحمه الله، فأي نجاح في الانتخابات قائم على الفهم الديني هو تزييف وتزوير باسم السماء، فإذا كان منتخبوه مضطرين للتصويت له نكاية ورفضا للفريق أحمد شفيق، الوجه الحقيقي للمخلوع المجرم حسني مبارك، فهذا يُضاعف التزوير.
لم أتعاطف يوما واحدًا مع محمد مرسي( رحمه الله)، وقد شرحت السبب عشرات المرات، أما السيسي فأنا أفتخر بكراهيتي له وبعدم ثقتي بكل كلمة يطلقها لسانه.
كلمات العزاء التي قدّمها رؤساء وملوك وأمراء ليست أكثر من تقاليد عاطفية ، بعضها حزن حقيقي، وبعضها مجاملات في الموت، وهذه آنية تنتهي بعد وقتٍ قصير عندما ينحاز اليساري إلى اليمين، واليميني إلى اليسار، لكن الأهم أن الحديث في غياب العقل لن ترىَ بين ثناياه فائدة فمعركة اللطم لا تختلف عن معركة الرقص والتصفيق.
هذه الأيام يتحول المتابع للأحداث إلى قرد تلفزيوني، وتسيطر عليه القناة التلفزيونية الملتصق بها، فهي التي تملك الروموت كونترول في سرادق العزاء وفي حفلات البهجة!
رحم الله الدكتور محمد مرسي، الرئيس المصري المعزول، وأسكنه فسيح جناته وهذا لا ينتقص من اختلافي وخلافي الكلي في كل يوم من فترة حُكمه.
رحمه الله؛ فقد كان يمثل جماعة فاشية كانت قاعدة لعشرات من الميليشيات والأفكار والجماعات!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 17 يونيو 2019 
  

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...