13‏/04‏/2019

لهذا لن يكون في مصر يناير جديد!

لهذا لن يكون في مصر يناير جديد!

أيها المصريون الغاضبون لا تنتظروا ربيعا آخر وينايرًا جديدًا ما دامت القوىَ الدينية؛ خاصة الاخوان المسلمون، متربصين بالحُكْم، وحالمين بالعودة الفاشية للسلطة باسم الله!
حتى لو تم نزع الخوف الثابت في صدورأبناء شعبنا المصري فسيحل محله الفزع من حُكم سلطوي ديني كاذب يمهد الطريق لدواعش وسلفيين وبلطجية وقتلة ومتطرفين.
يناير الجديد لن يقف مرة أخرى في ميدان التحرير طالما كانت صورة المرشد ماثلة أمام أعيننا، والكذب باسم الشريعة يقف كخط الدفاع الأول عن القصر و.. عن العسكر.

لقد أطيح بالبشير وببوتفليقة عندما انكمشت، وتقزّمتْ، واختبأتْ القوىَ الدينية، ثم انصهرت في مطالب الشعب بغير شعارات عدائية للقوى المدنية وحقوق الإنسان.
إن وصول عبيد المرشد للقصر تستتبعه مشاهد يقشر لها جسد الإنسان الحر، فالمواطــَـنة تجري حثيثا نحو الترابط الديني، والقانون يُستبدل، وتحل محله خطب منبرية هوجاء ومهووسة، وتتحول الدولة إلى مشاهد مفُسَّرة بالجنس واللحية والحجاب والنقاب، ووقف مناقشات هموم الشعب في مجلس النواب حتى يُرفع الأذان ومراقبة المصري لابن بلده من خلال المُقَدَّس الوهمي ومطاردة الإبداع ثم التحالف مع قوى إرهابية، حتى عن طريق غير مباشر.
لذا فالربيع المصري الثاني لن يعود ولو بعد مئة عام ما انفك الاخوان المسلمون يزعمون أنهم معارضون، ويفتحون معركة إعلامية في كل مكان مهاجمين النظام وهو سعيد بهم، فهم يمدّون في عُمره.
عندما تراجعت القوى الدينية وتركت الوطنيين المدنيين وفي المقدمة نساؤهم وأطفالهم وشبابهم يرفضون الحُكْم الجائر والفساد، خرَّ بوتفليقة والبشير وبن عوف لأنهم لم يجدوا معارضة دينية تنقذهم بهجومها عليهم.
أنا أدعوكم لليأس من أي تغيير في المشهد المصري؛ فالقصر ثابت في مكانه بفضل خوف الجماهير من حُكْم شريعة كاذب تزعم سلطته أنها من عند الله، وما هي إلا خادمة للاثنين معا: السلطان والشيطان.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 14 ابريل 2019

الربيع الثاني .. إما النصر وإما مصر!

الربيع الثاني .. إما النصر وإما مصر!
قمة الوعي في الشعار الذي رفعه سودانيون في كندكتهم الرائعة خشية سرقة انتفاضة الجماهير!
رفع محتجّون شعار( إما النصر وإما مصر!)، إشارة إلى سرقة ثورة 25 يناير واستبدال المشير طنطاوي بالمخلوع مبارك ليُعاد إنتاج المباركية في صورة أبشع وأشد قسوة بدتْ في كشوف العذرية وقتل أقباط ماسبيرو وإعطاء مُهلة للصوص مبارك في ترتيب الفساد وتهريب المسروقات في فترة شرم الشيخ قبل المحاكمات المسرحية التي انتهت بتبرئته أو .. تبرئتهم!
إما النصر وإما مصر تعني أن الجماهير المنتفضة على الغيلان استفادت في السودان والجزائر من إعادة تدوير الديكتاتورية المصرية، وستكون هذه مقدمة لكل ثورة عربية من المحيط إلى الخليج، فالشارع هو السيد وهو الحاكم حتى يتنحى عن الطريق اليونيفورم والجبة، المعسكر والمنبر، الدبابة والمصحف!
إما النصر وإما مصر تعبّر عن وعيٍ شديد في (الربيع الثاني) للغضب العربي الرافض أنْ يحكم حذاء العسكري أو خطاب التغييب الديني.
الربيع الثاني إذا استقام فسيكنس قوىَ الشر في القصر والإعلام ومنصة القضاء حيث تتجمع رؤوس الفساد.
إما النصر وإما مصر هي رسالة حب لشباب ثورة 25 يناير المصرية الذين فرمتهم أحذية العسكر وألسنة القوى الدينية.
لم تفشل ثورة 25 يناير المغدور بها فقد عادت تُلهب مشاعر الغاضبين في الوطن العربي، وتحذّرهم: إما النصر وإما طنطاوي وبن عوف وسعيد بوتفليقة و ...
اللهم ألهم كل عربي نفحة من شجاعة الفرسان فمن حق العرب أن يتنفسوا الحرية كأكثر شعوب الدنيا.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 13 يناير 2019

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...