05‏/11‏/2018

لا يصدّق المصريون أن اللهَ نفخ فيهم من روحه!

لا يصدّق المصريون أن اللهَ نفخ فيهم من روحه!

أنا على استعداد أن أخسر كل أصدقائي وأحبابي ولا أتخلىَ عن قناعاتي اليقينية بأن الرئيس السيسي شخصية غير سوية، وأنه تافه الثقافة، وسلفي النزعة، وصفري الفكر، وديكتاتور داخل ابتسامة، وقبضة حديدية حول رقاب مؤيديه، وكاذب في كل خطبه وأحاديثه، ومُفْقِر مصر، وعدو للبسطاء، ومستبد ظالم، ومتكبر على رعيته، ومدعوم من اسرائيل ضد شعبه، وبائع الأرض والجُزر، ومتسول بين الأثرياء، وغليظ القلب عندما يتعلق الأمر بالسجناء الأبرياء، ومُهدر أموال الدولة في مشروعات لترفع اسمه، وأفضل من يختار الفاشلين والسفهاء في أرفع مناصب الدولة، وخط الدفاع الأول عن الإعلاميين المنحطـّين، ومقترض عشرات المليارات إمعانا ونشوة في تعذيب أجيال قادمة ستسدد من فقرها ديونا لم تكن لها أهمية، والمسيطر على القضاء الفاسد، وكاره المصريين، وعدو ثورة الأنبياء الصغار في 25 يناير التي أطاحت بسيده مبارك، وغير مؤمن بالمساواة بين مسلمي وأقباط مصر.
أنا مؤمن بأن الرئيس السيسي الحالم بوضع حذائه فوق رؤوس أبناء شعبه لسبع أو ثمان ولايات جديدة غير قادر إلا على الفشل، وأن برلمانه حثالة من الغوغاء الجهلة، وأن غطرسته جعلته صاحب القرار الأوحد في الأرض والسلاح والحرب والبترول والغاز والحدود والنيل، وكلما ركع شعبه له زاد في غيّه وطغيانه.
أنا مؤمن أن المصريين الشرفاء والعقلاء كلهم، بدون استثناء، يعرفون كل أوردته أعلاه، لكن الروح المصرية الجديدة لم تعد قادرة على التحليق أو الايمان بالوطن أو الاعتراض حتى على استحياء.
السيسي يسعى أن يصل بالمصرين إلى مرحلة اليأس التام، والخوف الفئراني، والرعب الأرنبي، وحُلم مغادرة الوطن إلى غير عودة.
السيسي أسوأ وأجهل وأغدر حاكم لمصر في تاريخيها القديم والحديث.
أكتب هذه الكلمات ولا أبحث أو أنتظر لايك صغيرة أو تعليقا أصغر؛ فقد أفكر في كتابة أوجاعي وأقوم بتسليمها إلى حفــّـار القبور ليعرضها على الموتىَ المدفونين أو المحنطين تحت الأرض لعلهم يكونون أشجع منا، وتنتفض أرواحهم دفاعا عن خمسة آلاف عام.
هذه الكلمات سترفضها كل المواقع والمنتديات والجروبات الفيسبوكية والتويترية لأنها تقوم بتذكير المصريين أن الله نفخ فيهم من روحه، ولكن أكثرهم لا يعلمون.
من فضلكم، لا تضعوا لايك أو تعليقا، ولكن ابتسموا، واضحكوا، واستمعوا للمزاح والنكات؛ فهي لن تضر، بل تمدّ في روح طاغية.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 5 نوفمبر 2018 

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...