07‏/10‏/2018

وخز الذاكرة الكويتية لئلا تنسىَ أجيالٌ قادمة!

وخز الذاكرة الكويتية لئلا تنسىَ أجيالٌ قادمة!
كل القوى التي ھيمنت على منطقة الخليج أرادت أن تضع بصماتھا قبل الانسحاب،
لعلھا تعود مرة أخرى في صورة أو في أخرى، حتى لو ظلت بعيدة عن المستعمرات
السابقة، فربما تُحرك مصالحھا دون أن قترب خطوة واحدة!
وأخطر البصمات التي تلتصق بكيان الإنسان ھي تلك التي تداعب أحلامھم، لذا
تعمدت القوى المناھضة أوالاستعمارية أو الجيران الأقوياء أن تربط إمبراطورية
الوھم، فارسية أو عراقية أو عثمانية أو بريطانية أو ھولندية أو برتغالية، بالامتداد
في عمق الكويت، والتسلل لمواطن الانتماء أو الولاء أو التعاطف، لكنھا فشلت
تماما.ً
إذا تأملنا في الحالة العراقية التي نحن بصددھا سنجد انفصالا شديدا بين الدولتين،
فلا يمكن لدولة خضعت بكاملھا لطاغية أن تبث روحا أخلاقية عن طريق الضم
والاحتلال، فلم يكن ھناك بين أشاوس صدام حسين من كان يحمل رسالة أخلاقية
أو أخوية تجعله يتردد لحظة واحدة في قتل نصفه الآخر، كما يزعمون!
يقول كنعان مكية في كتابه ) القسوة والصمت ( "
لكن لا يمكن ألبتة تبرير القسوة لأنھا تقوم على تقصد إلحاق الأذى الجسدي بأفراد
ھم في موقع الضعف.
ذاك أنه لتكون ھناك قسوة، ينبغي أن يكون ھناك شكل من الخضوع والعجز. إنھا
القاع الصخري القائم تحت كل طبقات الأمور الفظيعة التي يفعلھا البشر بعضھم
ببعض"
إنھا نفس أحلام الجندي الفرنسي الذي كان يبقربطن امرأة جزائرية تحمل جنينا،ً
والجندي يصرخ بأنھا ابنة بلده .. الجزائر الفرنسية!
فالزعم بانتماء المذبوح إلى سكين القاتل نوع من تفاقم السادية العسكرية التي
تختفي قسوتھا وراءالسلاح، لكنھا تنشد أناشيد الوحدة وضم الجزء إلى الكل!
قسوة الجندي العراقي أحدثت شرخا في جيش
الطاغية، فظھر الستار الحديدي لجمھورية الرعب!
فجأة أسقطت غلظة الجندي العراقي حلم المحافظة التاسعة عشرة لامبراطورية
شيطان بغداد، فليست ھناك رابطة تجمع الجحافل الغزاة مع سكان آمنين،
غادرأكثرھم قيظ الصيف إلى أوروبا!
استخدم كنعان مكية في كتابة وصفا دقيقا وخلاقاعًما فعله جنود طاغية العراق في
الكويت. " لقد سُدِّ مَت البلاد برمتھا"! وقد صنع مفردة من صدَّام وسَدوم،
والأخيرة مدينة في فلسطين د مرت من جراء انغماسھا في الفساد.
كان العنف مقززا ومصيبا بالغثيان، وكان نوعا من الانتقام الممنھج، ومليئا بكراھية عنيفة تكاد تصرخ بنفي صاحبھا أي علاقة مواطنية أو عاطفية بالشعب
الكويتي!
ھؤلاء جنود لم يأتوا لضم الجزء إلى الكل، أولاستعادة أشقائھم ومواطنيھم، أو
لإنقاذ الديرة من الاستبداد والفقر والمعاناة، إنما جاءوا بدافع الإذلال والغيرة.
لو كان احتلالاً عاديا بغية سرقة الثروة، أو تمكينا لاستعمار من أرض غيره، أو
اقناع الكويتيين أن العراق جنة الرفاھية والحرية والكرامة، لبحثنا بين ثنايا الكذب
عن كلمة صادقة نستند إليھا في مناقشة القضية.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو النرويج

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...