20‏/06‏/2019

الأحد عشر شيطانا!


الأحد عشر شيطانا!

كانوا أحد عشر شيطانا يحاكمون سيد الشياطين عن ثمانية عشر يوما غضب خلالها أبناء المصريين الصامتين على الظلم لمدة ثلاثين عاما.
كان القضاة المصريون قادمين من قاع جهنم ليصدروا حُكم العدالة على ديكتاتور وطاغية ومستبد مارس اللصوصية والتعذيب والاغتصاب والتزوير والتزييف والتهريب وفتح السجون للأبرياء وجرّ مصر إلى القاع.
كلهم كانوا يعرفون من خلال حياتهم المصرية وعشرات الآلاف من الوثائق والشواهد والقرائن التي تصرخ كل واحد طالبة لف حبل المشنقة حول رقبة الملعون حسني مبارك.
وجاءت التوجيهات من طنطاوي والمجلس العسكري، ثم التحم مع الظلم محمد مرسي وعدلي منصور والسيسي وكلهم أجمعوا على تبرئة المجرم بواسطة قضاء أعفن وأنتن وأقذر وأجهل من جيفة.
ودفع الشعب والشباب والينايريون الثمن، وتدنست خمسة آلاف سنة من الحضارة، وتلوثت سماء مصر بصرخات إعلاميين يبررون لعدو الشعب جرائم لو نزلت على جبل لتصدع واحترق.
أي مصري ولو كان أميــّــــًا، كان يعرف على الأقل عشرات من جرائم الملعون حسني مبارك، لكن الرجل كان قد صنع الفساد في الجيش والقضاء والاستديو والعلاقات الدولية، الذي قام لاحقا بتبرئته.
ورحل إلى رب العالمين مئات من أبناء المصريين، وفقأ الأوغاد عيون مئات آخرين، ولم يرتفع صوت واحد، طنطاوي ومرسي وعدلي منصور والسيسي يتقي الله والوطن والضمير ويعترض على حُكم الشياطين في تبرئة واحد من أطغىَ مجرمي تاريخ مصر بحجة أن القضاء شامخ والنيابة لم تقدّم أدلة.
وصمت المصريون لأنهم ليسوا سودانيين، بل إنهم عاتبوا أبناءَهم أنبياء يناير لأنهم لم يصمتوا مثلهم، ولم يبتلعوا أحذية العسكر والاخوان في أفواههم.
لو قامت القيامة حينئذ لقلت بأنَّ سببَ قيامها هي أحكام القضاء بتبرئة مبارك الملعون من آلاف القضايا المُحْكَمة والثابتة.
كلما ألحَّتْ علىَ ذهني لحظات الحُكم الشيطاني بتبرئة هذا الملعون، ارتعشت كل مسامات جسدي، ونزل غضبي على طنطاوي ومرسي وعدلي منصور والسيسي الذين تواطئوا مع قضاء الأبالسة وبصقوا في وجوه أبناء شعب سُمِح له بالغضب عدة أيام في ثلاثين عاما، فنال جزاءَه، وتكالبتْ عليه قوىَ البغي، وعادت الجماهير إلى حظائرها مع الأرانب، وغضّ الآباء النظر عن أرواح فرسانهم وأبنائهم وأنبيائهم الصغار.
لعنة الله على القضاء المصري!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 20 يونيو 2019

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...