07‏/06‏/2018

للمرة المئة.. تغطية وجه المرأة و كفاية هبالة!


للمرة المئة.. تغطية وجه المرأة و كفاية هبالة!

كتبت مقالا في الفضيلة عن حُرمة النقاب المسبب للخيانة الزوجية والإرهاب والمخدرات والأسلحة، والذي بوجوده لا يعرف المرء من دخل بيته، ولا يعرف جيرانه إنْ كانت زوجته هي التي تسير معه أم عشيقته.
قلت بأن هناك آلاف الحكايات عن رجال استضافهم مهووسون بالدين وبلهاء في بيوتهم وفي غرف نومهم وهم يعتقدون أنهم نساء صديقات لحريم البيت.
قلت بأن تغطية وجه المرأة يحمل الشبهات ويُحرّض على الخيانة ويضرب الرجل الحِمِش(!) على قفاه...
قلت بأن المجتمع الصريح هوالذي يشاهد كلُّ فرد فيه وجه الآخر، رجلا كان أو امرأة.
وقلت بأن تغطية الوجه مخالفٌ لأوامر الله الذي خلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف.
وقلت بأنني أرتاب في الرجل الذي يُصرّ أن يخفي هوية وشخصية ووجه المرأة التي تسير معه.
وقلت بأن أكثر (!) دعاة تغطية وجه المرأة يُسهّلون الرذيلة والاعتداء على الأطفال والتهرب من الأمن.
وقلت بأنه لو بحث الشيطان نفسه عن أفضل طريقة لتشيع الفاحشة في المؤمنين والمؤمنات فلن يجد أفضل مما وجد شياطين الإنس في النقاب وتغطية وجه المرأة.
ومع ذلك فما زلت أتلقى شتائم وسِبابا من الرجال الغاضبين على مجتمع الفضيلة، فهم يبحثون عن الخطيئة المتخفية، والجريمة وراء نقاب، والإرهاب غير الظاهر.
أنا أتهم المدافعين عن تغطية وجه المرأة بأنهم يتساهلون ويُسهَّل لهم.
لا أتهم النساء الغافلات، الجاهلات، الأمّيات، الضعيفات، فأكثرهن لا يعرفن من الدين إلا ما أُلـْـقي في آذانهن من دعاة الفاحشة المتسترة بالفضيلة والتديّن والعفة.
يقولون لي: لماذا لا تكتب عن المشاكل والأزمات والجوع والفقر والجهل بدلا من النقاب، وأقول: لقد كتبتُ طوال نصف قرن، ولكنكم لا تقرؤون إلا العنوان والسطر الأول.
يقولون لي: لماذا لا تهاجم العري والبكيني وبيوت البغاء، قلت لهم: لو أنَّ أيَّ بكينية زعمت أن العري أوامر إلَهية فستنال من قلمي شراسة لم ترها من قبل.
لمئات المرات أكرر بأن تغطية وجه المرأة هو عملية تسهيل للإرهاب والتهريب والتحرش والخيانة الزوجية، ولا علاقة له بالدين أو التوجيهات السامية، إنما هي أفكار شبقيين ومهووسين جنسيا توارثناها لتكتمل الازدواجية السلوكية.
لا أتهم المرأة الحمقاء، إنما أرتاب في الرجل الذي يجلس على سجادة الصلاة ويظن أن المنقب الذي دخل غرفة نومه امرأة.
كلما اشتاط غضبا أي ذكر من طرحي قضية المجتمع الفاضل الذي يتعارف فيه أبناؤه، أفكر فيه كمسكين طبع المهووسون على قفاه كعكة حمراء تثبت رسوبه في الفضيلة ما بقي مدافعا عن الاستغماية الأنثوية.
من حق المتخلف والأبله والجاهل أن يزعم أنها حرية شخصية أو أن شيوخ عهود قديمة قرروا له وأدَ حريمه، لكن الصراحة والحق والدين والفضيلة والطُهر والعفاف يجعلني أريد أن أصفع كل دعاة تغطية وجه المرأة على وجوههم.
أيها المسلمون،
اتقوا اللهَ في نسائكم وبناتكم وأخواتكم، ولا تمنحوا فرصة للمرضى النفسانيين أو الشاذين أو الخائنين أو مصطادي الزوجات والأرامل والمطلقات أن يعبثوا بشرفكم.
أوقفوا هذه المهزلة، وصارحوا دعاة تغطية وجه المرأة بأنهم قد انكشفوا، وحافظوا على المرأة عفيفة بعيدًا عن مُسَهّلي الفاحشة والزنا والخيانة والتسلل من سكن إلى آخر خلف نقاب.
من يشتم ويسبّ ويلعن ويكذب زاعما أنها أوامر إلـًـهية؛ فاعلموا أنه يفكر في الفواحش التي يرتكبها أو الإرهاب أو التهريب أو الجرائم.
أيها المسلمون،
من فضلكم، كفاية هبالة، فقد انحدرت المجتمعات الإسلامية إلى قاع النفاق، وعصيان الله، عز وجل.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 7 يونيو 2018



لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...