13‏/04‏/2019

الربيع الثاني .. إما النصر وإما مصر!

الربيع الثاني .. إما النصر وإما مصر!
قمة الوعي في الشعار الذي رفعه سودانيون في كندكتهم الرائعة خشية سرقة انتفاضة الجماهير!
رفع محتجّون شعار( إما النصر وإما مصر!)، إشارة إلى سرقة ثورة 25 يناير واستبدال المشير طنطاوي بالمخلوع مبارك ليُعاد إنتاج المباركية في صورة أبشع وأشد قسوة بدتْ في كشوف العذرية وقتل أقباط ماسبيرو وإعطاء مُهلة للصوص مبارك في ترتيب الفساد وتهريب المسروقات في فترة شرم الشيخ قبل المحاكمات المسرحية التي انتهت بتبرئته أو .. تبرئتهم!
إما النصر وإما مصر تعني أن الجماهير المنتفضة على الغيلان استفادت في السودان والجزائر من إعادة تدوير الديكتاتورية المصرية، وستكون هذه مقدمة لكل ثورة عربية من المحيط إلى الخليج، فالشارع هو السيد وهو الحاكم حتى يتنحى عن الطريق اليونيفورم والجبة، المعسكر والمنبر، الدبابة والمصحف!
إما النصر وإما مصر تعبّر عن وعيٍ شديد في (الربيع الثاني) للغضب العربي الرافض أنْ يحكم حذاء العسكري أو خطاب التغييب الديني.
الربيع الثاني إذا استقام فسيكنس قوىَ الشر في القصر والإعلام ومنصة القضاء حيث تتجمع رؤوس الفساد.
إما النصر وإما مصر هي رسالة حب لشباب ثورة 25 يناير المصرية الذين فرمتهم أحذية العسكر وألسنة القوى الدينية.
لم تفشل ثورة 25 يناير المغدور بها فقد عادت تُلهب مشاعر الغاضبين في الوطن العربي، وتحذّرهم: إما النصر وإما طنطاوي وبن عوف وسعيد بوتفليقة و ...
اللهم ألهم كل عربي نفحة من شجاعة الفرسان فمن حق العرب أن يتنفسوا الحرية كأكثر شعوب الدنيا.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 13 يناير 2019

ليست هناك تعليقات:

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...