22‏/10‏/2016

ماذا حدث في مصر؟


    من الذي وضع بذرة الكراهية في قلوبنا على مدىَ سنوات طويلة؟
    حياتنا، يومياتنا، علاقاتنا الأسرية والعائلية والصداقة والزمالة والبيع والشراء والعلاقات الدينية المفترض أنها من السماء .. كلها أو أكثرها أو أغلبها لا تخلو من كراهية مع بغضاء فضلا عن قسوة وغلظة وحسد وغيرة.
    ...
    ادخل أي محل أو سوبر ماركت أو مصلحة حكومية، تحدث مع رجل في الشارع أو في المقهى، اشتر تذكرة لسينما أو مسرح أو قطار أو حافلة أو طائرة، تحدث مع رجل دين في الدين أو الحياة، حاور إعلاميا أوحزبيا أو سياسيا أو رجل أمن، ستكتشف بسهولة أن شيئا ما قد جرح سلوكيات المصريين وقلوبهم وعقولهم وعواطفهم وإيمانهم وأدعيتهم فأصبح كل منا قاب قوسين أو أدنى من قتل أخيه ولو في خياله أو مشاعره.

    هل أنا مبالــِــغ في هذه الاستنتاجات أم هي الحقيقة.
    كثيرون لاحظوا بعد استقبال مصر للسوريين الفارق الشاسع والكبير بين مصري يبيعك شيئا ويريد أن يقتلك، وسوري يفرش لك المحل برموش عينيه ولو لم تشتر شيئاً.
    هناك خلل خطير لأسباب سياسية أو قمعية أو الفقر أو الهموم أو المزايدة الدينية أو التطرف أو الاستعلاء أو الظلم أو الحرمان!
    ليست ملاحظاتي أنا فقط، إنما يشاركني فيها ( تقريبا) كل من زار مصر في العامين المنصرمين.
    هل حدث خدش في الشخصية المصرية ومن الصعب إصلاحه أو علاجه؟
    هل هذا تـَـراكــُـم لهذا العهد، أم للسنوات العشر أو العشرين أو الثلاثين الماضية؟


    محمد عبد المجيد
    طائر الشمال
    أوسلو في 19 أكتوبر 2016

ليست هناك تعليقات:

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...