22‏/10‏/2016

الشهداء.. لكن الرئيس يعرف أكثر!



    هل هناك خطة عسكرية لتصفية جيوب الإرهاب في سيناء؟
    لكن الرئيس يعرف أكثر!

    ...

    هل لدينا مستشارون عسكريون أذكياء ومحنكون لتعريف القيادة بكيفية النجاة من الخسائر؟
    لكن الرئيس يعرف أكثر!


    كيف يتم اصطياد أولادنا بهذه السهولة وكأن الساحة الصحراوية ملِكٌ لقوىَ الإرهاب؟
    لكن الرئيس يعرف أكثر!


    هل سنظل واقفين نتفرج على جثث أولادنا دون معرفة سبب الخسائر؟
    لكن الرئيس يعرف أكثر!

    أليس هناك حل عاجل وسريع لسحب الجيش من العمل المدني والبيع والشراء، ليتفرغ لمهام تصفية الإرهابيين في أسرع وقت؟

    لكن الرئيس يعرف أكثر!
    هل هناك قوة ضغط توجع الإرهابيين مثل الثأر من نظرائهم وجماعات التطرف الديني وحتى لو أعدمت عشرة من أهلهم أو جماعاتهم مقابل كل شهيد جندي مصري؟
    لكن الرئيس يعرف أكثر!


    وماذا عن دول العالم كلها التي قضت على الإرهاب، أليس لديها خبرات نتعلم منها؟
    لكن الرئيس يعرف أكثر!


    لماذا تشككون في كل مصري يضع علامات استفهام على اصطياد شبابنا اليومي في سيناء؟
    لكن الرئيس يعرف أكثر!


    ستون ألف كيلومتراً مربعاً، مكشوفة من السماء والأفق، وأجهزة رصد وطنية تستطيع أن تقضي على عقرب صغير يختيء تحت الرمال، ومع ذلك اصطياد كمائن فيها شبابنا في ربيعهم يجري على قدم وساق، هل ننتظر إلى أن ينهزم جيشنا البطل؟
    لكن الرئيس يعرف أكثر!


    تكممون أفواهنا، وتسدون آذاننا، وتعصبون عيوننا، وتحاربون وعينا بإعلامييهم ومحلليكم وضيوف فضائياتكم لئلا نسأل أو نفهم أو نصرخ أو نبكي، فماذا بعد؟
    لكن الرئيس يعرف أكثر!


    ماذا لو اكتشفنا بعد فوات الأوان أن الرئيس لم يكن يعرف أكثر؟
    سكوت .. سكوت .. سكوت!

ليست هناك تعليقات:

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...