11‏/05‏/2017

من يوميات رجل أهبل!


الرجل الأهبل لزوجته أو ابنته أو أخته: من تلك التي دخلت معكِ غرفة النوم وقد غطت وجهها؟

 -- إنها صديقتي وهي متزوجة وتقية وستقيم معي ليومين فقط هربا من زوجها الذي يؤذيها، ويسرق أموالها، لكنها لا تتكلم مع أي رجل، فالصوت عورة.
الرجل الأهبل: ما شاء الله، وأنا سأنام في غرفة أخرى بعيدا عن الحمّام حتى تأخذ راحتها.
 --- كنتُ أعرف أنك ستوافق وقد قلت لها أنك مسلم تقي، وتخشى اللهَ، وستتركنا بمفردنا في غرفة النوم!
 الرجل الأهبل يبتسم، إبليس يضحك ويقهقه، الشياطين الصغار يرقصون، المسلمون يُكبــّــرون، والرجل الأهبل يبتعد قليلا لئلا يسمع صوت المرأة أو الرجل الذي دخل غرفة نومه !
 أصوات ضحك، ولعب، واستمتاع تتسلل من غرفة النوم. رب البيت يبتسم لأنه يحصد الحسنات، ومسلمون غاضبون مني لأنني أشكك في العمل النبيل في غرفة النوم!

محمد عبد المجيد

 طائر الشمال
Taeralshmal@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...