18‏/01‏/2014

أكثر أهل النار!



تحمل المرأة، وينتظر الجنين في بطنها تسعة أشهر يشاركها الطعام والشراب، ثم يخرج مسبباً لها الآم والأوجاع التي تفرح بها.
ثم يكبر، ويتعلم لسانه أقبح الكلام، ويتشاتم ويتخاصم ويتسابب مع رجال آخرين، فإذا أراد الواحد منهم أن يهين الآخر، شتم المكان في جسد أمه الذي نزل منه، وأهان المرأة التي أنجبته، ونعت الآخر بأنه يشبه النساء.

فإذا تديّـن ظن أن أمه وأخته وابنته وزوجته أكثر أهل النار، وأنها من ضلع أعوج، وأنها عورة حتى وجهها الذي يشرق بنور ربك عندما تريد أن تُظهر مشاعرها الطيبة.
وإذا زاد تدينــُّـه وافق على أن يهب أخته أو ابنته لساعة أو ساعتين إلى شخص أشعث الشعر، أقبح الشكل، تفوح منه رائحة عرق ودم يقول إنها من جماع الجهاد.
يظن بأن الرجال كلهم ذئاب، فإذا أراد أن يفرّغ شحنته الجنسية ذهب إلى امرأة.
عالم الذكور هو الخطيئة مجسدة في رجل، فهو مشعل الحروب، وتاجر الجواري، وفاتح السجون، وداعم الطغاة، وعابد المرشدين، ومغتصب النساء، وفي النهاية يطلب من المرأة أن تكون عفيفة حتى تدخل الجنة.

يكذبون على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ويزعمون أنه قال بأن أكثر أهل النار من النساء، ويقول الشيخ طائر الشمال(!) بأن أكثر أهل النار من الرجال، زعماء وقضاة وجنوداً ورجال دين وإعلاميين.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 9 ديسمبر 2013

ليست هناك تعليقات:

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...