18‏/01‏/2014

الحشرة كان أصلها إنساناً!



مرة عاشرة وللمرة المئة أطرح سؤالا لا أرى أحداً قادرا على الإجابة عليه:
لماذا الاخوانجي أو الرابعي أو المؤيد لحُكم التيار الديني، في الغالب، وقح السلوك، سليط اللسان، غير مهذب، منعدم التهذيب؟
لقد ضقت ذرعا بعمليات الحظر التي شملت مئات في العامين المنصرمين، وهذا ليس بسبب الاختلاف في وجهات النظر، ولكن بسبب الوقاحة والشتائم وقلة الحياء وعدم احترام الآخرين، وهي سمة أضحت ملازمة لكل مدافع، غالبا، عن التيار الإسلامنجي.

أفهم أن تشتم شخصية اعتبارية أو رئيسا أو ملكا أو محافظا أو وزيرا أو مرشدا أو أميرا أو قائدا عسكريا أو رئيس حزب سياسي أو ديني، ولكن أن تختلف مع شخص آخر لا تعرفه إلا من خلال النت، ثم تشتمه لأنك تختلف معه، فهذا لعمري قمة التخلف.
ماذا يفعل بهم القرآن الكريم الذي يحض على الحديث الطيب والليــّـن والجميل مع من تتحاور؟

تسعة من كل عشرة أشخاص يشتمونني ويسبونني ويتطاولون بألسنة قذرة هم من الإسلامنجيين ، لهذا كنت ومازلت مؤمنا أن الإسلام الذي أعرفه لا علاقة له من قريب أو من بعيد بالإسلام الذي يتبجحون به.
إنهم قلة، هكذا يزعم المدافعون عنهم، وأقسم لكم أنهم الكثرة، وأنهم ليسوا أقل من تسعين بالمئة من الشتامين، والسبـّـابين، والوقحين.
المادة الأولية لصناعة الإرهابي المفخخ تبدأ من هنا .. من اللسان والسلوك وأدب الحوار.
أنا أكتب أشد الكلمات ضد مرسي والمشير ومبارك والطغاة ودعاة البونوجرافية الدينية، لكنني أبداً لم أختلف مع شخص على النت، ثم أوجه إليه كلمات نابية وأقذع الشتائم.
داروين قال بأن أصل الإنسان قرد، وطائر الشمال يقول بأن الحشرة كان أصلها إنساناً!

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 26 نوفمبر 2013

ليست هناك تعليقات:

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...