17‏/01‏/2014

خرافة هيبة القضاء!


أنا أفهم أن تكون هناك هيبة للقضاء في النرويج والسويد وآيلسندا ونيوزيلندا وسويسرا ، ويرفض الشعب الاقتراب من تلك الهيبة، بل إن بعض الدول يمنع القانون فيها الحديث الشخصي مع القاضي فضلا عن تقديم هدية.

أما أن يعاقب القضاء في مصر من ينال من هيبته فتلك لعمري كارثة بكل المعايير، ومن استمع إلى المستشار أحمد رفعت في قضية القرن وهو يقرأ الأحكام على مبارك وولديه لا يخالجه أدنى شك بأن الرجل لم يقرأ كتابا واحدا في حياته .. بل لم يقرأ صفحة واحدة بعد التخرج.

القضاء الذي يؤجل، ويلجأ إلى التسويف والمغالطات ويخاف من المتهم ويستشعر الحرج ولا يلمس عشرات الآلاف من القضايا التي تتوقف عليها حياة المواطنين لا يستحق هيبة أو احتراما أو تقديراً.
إن الديكتاتورية التي تبدأ بتقديس القضاء هي جريمة لا ينفع معها الحديث الودي والضعيف والمنافق عن القضاء الشامخ والنزيه، فالقضاء في مصر لا يعرف الفارق بين المعتدي والمعتدىَ عليه، بين المجرم والبريء.

هيبة القضاء طريق طويل .. طويل لا يمر على مبارك والمشير ومرسي !
هيبة القضاء لا تنطبق على المحاكم في مصر، ومشهد واحد لدقيقة واحدة ترصده كاميرا تكتشف على الفور أن هيبة القاضي المصري ذهبت مع الريح.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 16 يناير 2014

ليست هناك تعليقات:

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...