رضا الرئيس!
صناعة التطرف والدواعش والدعاة الحمقىَ والنقاب والإعلام المقرف والسلفية الجاهلة وتغطية الوجه لارتكاب المعصية والجريمة وكذلك صناعة التسول في الإعلام والشارع يقوم بها أو يسكت عنها أو يُسهّل الطريق لها أو يقننها أو يجعلها واجهة مصر الحديثة هو الرئيس عبد الفتاح السيسي بدون منازع، فهو الأول والآخر والظاهر والباطن والآمر والناهي وولي النعمة والمعبود والمُطاع!
أنا أتحدى مصريا واحدا يزعم أن ما ذكرته هنا غير صحيح!
من حقك أن لا تُعقب أو ترد أو تضع لايك، لكن ليس من حقك أن تكذب بوضع مسؤولين آخرين بجانب الرئيس!
كلهم أصفار وعبيد فالرئيس يستطيع أن يُغير الدولة من ألفها إلى يائها؛ لكن إمكانياته العقلية والفكرية والثقافية والوطنية والإنسانية لا تسمح له بأبعد من كوبري ومسجد وكنيسة وطرق واسعة وبنايات وعمارات وعواصم جديدة وأبراج؛ أما الإنسان المصري فهو آخر اهتماماته؛ بل هو لا يدخل ضمن اهتماماته.
لهذا عندما أنفق أموال الشعب وتنازل عن الجزيرتين وفشل في قضية سد النهضة ووعد بملايين الأفدنة الزراعية وأقسم أنه سينهي الإرهاب في سيناء ضد حفنة صغيرة في منطقة محددة بأقوى جيش شرق أوسطي؛ نكث وعده لأنه لم يعرف قيمة الإنسان وكرامة المواطن والالتزام بالوعد.
الذين أوهموا الرئيس أن يقترض، ثم يقترض ليسدّ بعض الديون، ثم يقترض ليقيم مشروعات تُخلد اسمه؛ لم يقولوا له بأن أحفاد المصريين سيلحسون طين الأرض لتسديد هذه القروض.
تلك هي رؤيتي وليس عليكم حرج في رفضها!
من كان يظن أنه ليس صفرًا فليجهر برأيه لدقيقة واحدة في ساحة أو ميدان أو شارع!
عندما تتابعون شيوخ الإثم والتخلف وإخفاء القتلة والمجرمين والمهربين خلف نقاب فاعلموا أن الرئيس أعلم منكم بهم، ورضاه عنهم لا يخفىَ على إلا على الصم والبُكم والعُمي.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 31 مايو 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق