03‏/06‏/2017

البقاء لله أَم ْ...البقية في حياتك؟


كنا قبل وصول المزايدين في الدين نقدم العزاء بجملة جميلة ورقيقة فنقول: البقية في حياتك! أي بقية البركة واسعاد الآخرين وتكملة طريق الراحل في حياتك.
 بعد ذلك نزل مِعــْـوَل الإسلاميين الجُدد في حرامهم الذي لا يترك صغيرة أو كبيرة في حالها، فأقنعوا الناس بأنْ يقولوا: البقاء لله، وهي تحصيل حاصل ومقارنة غير صحيحة بين الإنسان المخلوق من تراب و.. بين العلي القدير.
فالبقاء لله هي كلمة يوم الحشر، يوم القيامة عندما لا يبقى في الكون غير الله، عز وجل، ولمن المُلكُ اليوم؟ لله الواحد القهار.


البقية في حياتك ليس فيها شبهة شرك، إنما تكملة أعمال الراحل بواسطة أحبابه الذين تركهم، أما البقاء لله فهو قائم ولو اعترض البشر كلهم أو ترددوا !
 لقد سرق الإسلاميون الجــُــدد منا كلمة العزاء المسالم والجميل التي تعبر عنه ( البقية في حياتك ) واستبدلوا بها ( البقاء لله) مع ترهيب ووعيد وتخويف بدون إعمال للعقل وعرض على التقوى.

مفاهيم مغلوطة نعيش بها، فتصبح عادة، وعُرفاً، وتوارثاً، إلى أن يظن الناس أنها من الدين!
 استعيدوا من الإسلاميين الجدد كلمتكم، واتركوا لهم الأخرى، فالبقاء لله رغم أنوفهم، والبقية في حياتك هي امتداد لزمن الراحل ومحبتك إياه.
 عندما يغلف الدينَ الخوفُ فالبقاءُ لله وأنت ترتعش قبل يوم القيامة، وعندما يصبح الدينُ محبة، فالبقية في حياتك كأن الراحل لم يغادرك!

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو  النرويج

ليست هناك تعليقات:

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...