غرور اليهود والمسيحيين والمسلمين، وتصورهم أنهم مركز الكون، جعلهم يعتقدون أن الله، جل شأنه، يتابعهم أكثر من غيرهم، مع أن خالق الكون العظيم يتابع بنفس القدر سكان جبال جواتيمالا ووديان باراجواي وجزر البهاماس وفقراء هاييتي وراكبي الأمواج في كوستاريكا والمرضى في منغوليا والرُحــَّــل في ناميبيا والأطفال في جزيرة رينيون وسكان سيبريا وآلاف الطيارين البعيدين عن منطقتنا وركاب المكوكيات الفضائية ...
أيها المسلمون والمسيحيون واليهود،
توقفوا قليلا عن الظن بأنكم تحتلون، دون غيركم، اهتمامات السماء، فالله في كل مكان في الكون اللانهائي.
هناك مئات الأديان في الهند والصين وأفريقيا، ويعبد المؤمنون بها، وقد تكون وثنية أو متخلفة أو بدائية، الربَ كما تعلموا، فلماذا نشعر أننا أفضل منهم؟
أكاد أرى نملة تحت صخرة في كهف بأدغــال كولومبيا يهتم بها الله كاهتمامه، عز وجل، بشيخ وقسيس وحاخام في شرقنا الأوسطي!
تواضعوا في العلاقة مع السماء، يلين لكم الكون.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق