شائعات مغرضة وممنهجة تكتظ بها وسائل التواصل الاجتماعي تؤكد أن كل من يدخل على النتّ مراقَب، وكل جملة وكلمة وحرف تتلقفها أجهزة الأمن، وأن اسمك في كل مطارات الدنيا، وأن كثيرين تم اعتقالهم لمجرد تعليق أو بوست على الفيسبوك أو التويتر، وأن شخصا تم منعه من دخول الولايات المتحدة لأنه كتب بوست انتقد فيه دونالد ترامب.
أجهزة الأمن وضعت هذه الخطة للتخويف ولإنزال الرعب في قلوب من تسوّل له نفسه معارضة سلطة أو زعيم أو دولة أو جيش أو جهاز أمني أو ... الخ
هذا الكلام المبالـــَـغ فيه سيضع شريطـًـا لاصقا فوق شفتي كل إنسان حُرّ وكاتب ومثقف ومتمرد وحَسِن النية ومهتم بالشؤون السياسية والوطنية والدينية وغيرها
هذا هو الإرهاب بعينه الذي سيسمح للدولة ببسط قبضتها، والتضييق على الأحرار، ومنع الأصوات المناهضة والمعترضة على أي نظام من إيصال رسائلها لمتابعيها.
هذه الشائعات القذرة ليست موجهة للإرهاب؛ إنما للصحفيين والإعلاميين والكُتاب والمثقفيين والنشطاء، فالإرهاب الحقيقي موجود أمامنا منذ سنوات، على اليوتيوب مئات الآلاف من دعوات القتل والذبح والطائفية والتهديد والكراهية.
لا تستطيع أجهزة المتابعة الالكترونية في العالم برمته أن تتعقب مليارات التغريدات، لكنها تستطيع التخويف.
لذا رأينا تراجع الأصدقاء والمتابعين والمعلقين والبوستيين تراجعـًـا شديدًا يكاد يشي بوجود الكرباج الالكتروني المُسلط على ظهر كل فيسبوكي وتويتري وإنترنيتي.
لا تخافوا إلا بالقدر المعقول، أي الحذر، فلا ينبغي أن تنقلب الآية فبدلا من أن تخاف السلطات والطغاة واللصوص والفاسدون ينعكس الخوف على مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات والمواقع الحرة.
نجن مراقــَـبون بقدر حجم العفريت المختبيء في قلوبنا، فلا تنفخوا أجهزة المتابعة الالكترونية لتجعلوها ديناصورات في مواجهتنا نحن الفئران.
لا تتركوا الساحة الالكترونية لوحوش القصر، فهذه الشائعات تنتزع من الحُرّ إنسانيته وتضع مكانها أرنبـًـا يرتعش من الخوف خشية الافتراس.
مواقع التواصل الاجتماعي خُلقت للأحرار؛ فلا تجعلوها سلاسل حول رقابكم.
ملايين الملايين من التغريدات في الدنيا كلها، وبكل لغات الأرض، يجب أن تعبر عن انتصار العلوم والتكنولوجيا والتقدم والمعلومات والبحث وحتى الكلمات التي نكتبها بأنامل مرتعشة يجب أن تكون لصالحنا وليس لقوىَ البغي.
لا تخف ما دمت تتحرك بضمير حر ويقظ ومسالم، فلا تمتدح في الإرهاب، ولا تدعوش بوستاتك، ولا تزيف التاريخ، ولا تطلق شائعات، ولا تنشر أخبارًا كاذبة.
أيها الخائفون، عودوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات ومواقع المقالات الجريئة فهي عالمكم، وعصركم، وزمنكم، ودهشة المعرفة في العالم/القرية الصغيرة.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 12 ابريل 2017
أجهزة الأمن وضعت هذه الخطة للتخويف ولإنزال الرعب في قلوب من تسوّل له نفسه معارضة سلطة أو زعيم أو دولة أو جيش أو جهاز أمني أو ... الخ
هذا الكلام المبالـــَـغ فيه سيضع شريطـًـا لاصقا فوق شفتي كل إنسان حُرّ وكاتب ومثقف ومتمرد وحَسِن النية ومهتم بالشؤون السياسية والوطنية والدينية وغيرها
هذا هو الإرهاب بعينه الذي سيسمح للدولة ببسط قبضتها، والتضييق على الأحرار، ومنع الأصوات المناهضة والمعترضة على أي نظام من إيصال رسائلها لمتابعيها.
هذه الشائعات القذرة ليست موجهة للإرهاب؛ إنما للصحفيين والإعلاميين والكُتاب والمثقفيين والنشطاء، فالإرهاب الحقيقي موجود أمامنا منذ سنوات، على اليوتيوب مئات الآلاف من دعوات القتل والذبح والطائفية والتهديد والكراهية.
لا تستطيع أجهزة المتابعة الالكترونية في العالم برمته أن تتعقب مليارات التغريدات، لكنها تستطيع التخويف.
لذا رأينا تراجع الأصدقاء والمتابعين والمعلقين والبوستيين تراجعـًـا شديدًا يكاد يشي بوجود الكرباج الالكتروني المُسلط على ظهر كل فيسبوكي وتويتري وإنترنيتي.
لا تخافوا إلا بالقدر المعقول، أي الحذر، فلا ينبغي أن تنقلب الآية فبدلا من أن تخاف السلطات والطغاة واللصوص والفاسدون ينعكس الخوف على مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات والمواقع الحرة.
نجن مراقــَـبون بقدر حجم العفريت المختبيء في قلوبنا، فلا تنفخوا أجهزة المتابعة الالكترونية لتجعلوها ديناصورات في مواجهتنا نحن الفئران.
لا تتركوا الساحة الالكترونية لوحوش القصر، فهذه الشائعات تنتزع من الحُرّ إنسانيته وتضع مكانها أرنبـًـا يرتعش من الخوف خشية الافتراس.
مواقع التواصل الاجتماعي خُلقت للأحرار؛ فلا تجعلوها سلاسل حول رقابكم.
ملايين الملايين من التغريدات في الدنيا كلها، وبكل لغات الأرض، يجب أن تعبر عن انتصار العلوم والتكنولوجيا والتقدم والمعلومات والبحث وحتى الكلمات التي نكتبها بأنامل مرتعشة يجب أن تكون لصالحنا وليس لقوىَ البغي.
لا تخف ما دمت تتحرك بضمير حر ويقظ ومسالم، فلا تمتدح في الإرهاب، ولا تدعوش بوستاتك، ولا تزيف التاريخ، ولا تطلق شائعات، ولا تنشر أخبارًا كاذبة.
أيها الخائفون، عودوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات ومواقع المقالات الجريئة فهي عالمكم، وعصركم، وزمنكم، ودهشة المعرفة في العالم/القرية الصغيرة.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 12 ابريل 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق