18‏/01‏/2014

سهرة الساذج والأحمق والجشع!


تشتري جهازاً لالتقاط القنوات الفضائية أو يكون لديك دش أو تشترك على قنوات الانترنتيت، ثم تكتشف أن هناك مئات القنوات العربية التي يتم اختصارها إلى مئة أو مئتين.

مسلسلات وأخبار وأفلام وشو وحوارات وتكرار لأفلام شاهدناها مئات المرات، ثم يطل علينا محمود سعد وخيري رمضان ووائل الإبراشي وتامر بسيوني ولميس الحديدي ويسري فودة وعمرو أديب وعماد الدين أديب وغيرهم ممن كانوا مباركيين...
ومشيريين ومرسيين فأصبحوا سيسيين.

بعد دقائق تهجم علينا إعلانات تدر ملايين على القناة عن البيتزا والسلاطة وجهاز التخسيس وتبرعات وبوية ومنازل نصف جاهزة بعربون صغير.
يظهر الإعلان الأول فيظن من دفع فيه مبالغ خيالية أن المشاهدين سيتسمرون أمامه، والحقيقة أن من كل عشرة مشاهدين يذهب فوراً تسعة منهم إلىَ قنوات أخرى، ثم يكرر نفس الأمر عدة مرات، وفي نهاية السهرة نكتشف أننا لم نشاهد حوارا كاملا أو فيلما أو حلقة، وأن الإعلانات لم تحقق شيئاً، وأن الحمقى من المعلنين دفعوا أموالا للمتلاعبين بالجيوب، وأن الساذجين، الذين هم نحن، لم يستفيدوا بقــِـشـْر بـَـصـَـلـَـة.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 23 ديسمبر 2013

ليست هناك تعليقات:

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...