إذا شاهده مصري ذو ضمير حيّ فربما ينتحر خجلا من نفسه!
إذا شاهد السيسي هذه الدقائق فربما يخجل من نفسه أمام شعبه ورؤساء العالم وعائلته.
إذا شاهد هذا الفيديو فربما يقرر في لحظة روحية طاهرة أنْ ينتحر!
إذا سمع باراك أوباما الشاب الذي كان رئيسا لأقوى دولة في العالم وهو يُلقي درسا في أصول الحُكم كأمريكي من أصل أفريقي فربما يُقدّم اعتذاره لكل مصري أحمق وأبله وعبد وذليل .. ذهب إلى لجان الاستفتاء وأعطى صوته لرئيس فاشل بقيت على فترة رئاسته الثانية ثلاث سنوات وقد تملكه جشع السلطة والإحساس بالعظمة.
فليشاهده كل مصري أعطى قفاه للرئيس السيسي وإصبعه في الحبر الفوسفوري، ثم يمشي في الأرض كأنه سيخرقها أو يبلغ الجبال طولا!
.
كيف بالله عليك أن تخون وطنك ومصرك وحبك وأرضك وترابها الطاهر وتاريخها فتذهب إلى صناديق القردة مؤكدًا أن ( تحيا مصر ) تعني أن بها شخصا واحدا فقط، لا يتجدد، ولا يخرج، ولا تنتهي ولايته، ولا تستبدل به واحدا من المئة مليون؟
لا تبرير ولا أعذار ولا سخافات من قول أن غيابه يعني أن الاخوان سيدخلون القصر، لكنها العبودية المختارة التي تصب في كراهية ضمنية للوطن.
كل الذين أعطوا أصواتهم لتمرير الجمود السياسي باستمرار حاكم واحد كانوا يعملون ضد بلدهم، ويكرهون الدماء الجديد، ويبغضون أي زعيم بديل قد يرفعهم ويصلح أحوالهم ويغير من صور الفشل الماثلة أمامهم.
لو استيقظت ضمائر الذين صوّتوا بنعم لاستمرار رجل واحد فوق الرؤوس فربما ينتحر ملايين المصريين خجلا من أنفسهم.
هذا الجاهل الأحمق الفاشل البائع للأرض والجُزر والاستقلالية، والذي ربط أعناق أحفادكم بقروض لمئة عام قادمة لا يستحق منكم غير ركله بأقدامكم على مؤخرته وإخراجه من الحُكم والقصر.
ماذا حدث للمصريين؟
سؤالي موجه لكل علماء النفس والاجتماع والتاريخ ليشرحوا لنا أسباب الخلل الذي حدث في داخل النفس المصرية فأمرضها، وأقعدها، وأماتها وهي تظن أن الروح لم تغادرها.
تأملوا في كلمات أوباما، حينئذٍ سأحزن إنْ انتحرتم؛ لكنني سأتفهم سبب الانتحار!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 23 ابريل 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق