09‏/10‏/2018

انتصار الحجاب .. عبقرية المسلمين!

انتصار الحجاب .. عبقرية المسلمين!
الحمد لله .. انتصر الحجاب، وهُزم الشيطان، ولم تعد المرأة المسلمة المصرية في دائرة الفسق والفجور، وانحسرت المخدرات، وعمّت الأمانة، وانتشرت الثقافة، وبلغت الإنسانية مبلغها، ورقّت القلوب، وانكبت المرأة على الكتاب تنهل منه المعرفة، واختفت السرقات، وزاد الوعي، وأصبحت تجمعات النساء العاملات المحجبات خلية نحل يعملن دون كلل أو ملل، وشعر شركاء الوطن الأقباط بالأمن والأمان والتسامح، وعفّت الألسنة، وارتفع دور الفن، وأضحت سلوكيات المصريين والمصريات قطعة من السماء، والمرأة المسلمة بيتها ومنزلها وشارعها نظيف كأنه معبد، ورائحة العرق في الازدحام مــِــسْك أو ريحان، وإذا دخلتَ على موظفة مصرية محجبة تُنهي معاملاتك في لمح البصر بابتسامة ملائكية، بل تصافحك في سبيل الله.
الحمد لله فقد رضيت السماء عنهن، فالحجاب أهم من كل ما على الأرض أو في باطنها، والعلوم والآداب والتقدم والرفعة والقوة والوطنية والتسامح بين أفراد المجتمع عرفت طريقها بفضل الحجاب.
الحمد لله فالشيطان يسيل دمه في الشارع من عظمة الحجاب، والرجل خصيت أعضاؤه التناسلية لأنه لم يرَ خصلات شعر امرأة.
الحمد لله انتصرنا على الغرب الكافر والقوىَ العظمى وعشنا في رفاهية وربة البيت المحجبة يأتيها رزقها رغدا حيث تشاء، وتُرَبي أولادها على سلوكيات قويمة رأسها في المحبة و.. إخمصها في التسامح.

الحمد لله فذكورنا غدوا أذكياء بفضل حجاب نسائهن، والمجتمع الطاهر أعلن قضاءه على إباحية الشعر السافر حتى لو تمايلت المؤخرة، واهتز النهدان، ورقص الخصر، وظهرت صور أخرى للابداع الأنثوي بغير اعلان هزيمة الرجل.
الحمد لله فالحجاب رمز انتصار الأمة على أعدائها، أما الجهل والمرض والقذارة والقمامة والكسل والتراخي والتعصب والتطرف والأمية والتأخر والتحايل والرشوة والفشل في تربية الأولاد ومساندة الطغاة والتزوير والتزييف والعلاقات الأسرية والعائلية المنهارة والتمييز بين الناس وفق أديان ورثوها فكل هذه أشياء بسيطة وتافهة لا يكترث لها رب الكون العظيم.
الحمد لله انتصرت العفة في تغطية شعر رأس المرأة المسلمة، ففي خمسين عاما عرف المسلمون دينهم الحق عن طريق ياسر برهامي والحويني ووجدي إبليس غنيم ومحمد حسان ومحمود المصري وأبي إسلام ومئات غيرهم ممن أنجبتهم التيارات الدينية، أكثر وأفضل مما عرفوه في مئات الأعوام .
الحمد لله فقد انتهىَ عصرالنهضة لرفاعة رافع الطهطاوي والشيخ محمد عبده وقاسم أمين وعلي مبارك وحل محلهم شيوخ فضلاء وعلماء لا يقبلون غير قطع الرقبة والرجم والجلد، وعدم تهنئة شركاء الوطن!
الحمد لله فقد أصبحت قضايا الأمة هي تحريم الغناء والموسيقى ومصافحة المرأة وتنسم عطرها ورؤية العين اليمنىَ خلف النقاب وأهمية تحريضها زوجها على الزواج من ثانية وثالثة ورابعة.
الحمد لله فقد اقترب وقت رجم غير المحجبات في الشارع وذبحهن أو أخذهن إماءً ليستمتع الرجل كما تأمره أعضاؤه التناسلية، ليلا أو نهارًا.
انتصر الحجاب العظيم ولم يعُد يسأل أحدٌ أحدًا: هل ترتدي زوجتك أو ابنتك الحجاب، فالمجتمع كله، الجسد والعقل والثقافة والكرامة والحرية والمساواة، أصبح خلف حجاب تطور فأصبح باكستانيا ثم أفغانيا ثم صوماليا ثم إيرانيا ثم بوكوحراميا!

الحمد لله فقد انتصرت معركة المرأة دونما حاجة للعلم والكتاب والثقافة والتمرد ضد الطغاة والدفاع عن ابنها السجين البريء.
سيأتينا ترامب وماكرون وتيرزا ماي وبابا الفاتيكان يتعلمون منّا عبقرية النهضة العفيفة المنتصرة بفضل مئات الملايين من حوارات ومناقشات المسلمين على مدىَ نصف قرن لاثبات حُرمة ظهور خصلات الشعر المثيرة للشبق.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو النرويج

ليست هناك تعليقات:

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...