09‏/08‏/2018

اسمعوا صدمتي إياكم!





اسمعوا صدمتي إياكم!
كلما سمعت عن امرأة خانت زوجها مع آخر دخل بيتهما خلف نقاب، وفرح الزوج العبيط وترك له غرفة النوم، وابتعد في غرفة أخرى لئلا يسمع صوت صديقة زوجته، أكاد أشج رأسي في الحائط من الغيظ!
كلما سمعت عن إرهابي ارتدى النقاب، وفجّر نفسه في مستشفى أو سوق أو مدرسة أطفال بعد أن سمحت له أجهزة الأمن بالمرور، أكاد أعتبر النقاب كُفرًا بالله وبالوطن.
كلما سمعت عن تهريب مخدرات أو أموال مع رجال خلف نقاب تنتابني الرغبة في أن أصفع كل مسؤول في البلد على قفاه!
كلما سمعت عن مجرم اغتصب طفلا في حارة منزوية وكان يرتدي النقاب، وهرب دون أن يتعرف عليه أحد، أشعر برغبة في البصق على كل مسؤولي الأمن والدعاة الدينيين.
كلما سمعت عن واحدة من هذه الجرائم البشعة يرتعد جسدي، وأتمنى أن يكون أحد أحباب دعاة النقاب من بين الذين اعتدىَ عليهم المنقبون.
فلنكن صرحاء،
كل من يتحدث عن حرية ارتداء النقاب فهو أو هي في حالة عداء مع الله والوطن والدين!
كل من يعتقد بوجوب ارتداء النقاب يتمنى في قرارة نفسه أن يكون إرهابيا أو متحرشا أو خائنا لزوجة مسلم ساذج أو راغبا في اغتصاب أطفال خلف النقاب أو مهربا للمخدرات أو الأموال.

كل الدعاة الدينيين المؤيدين للنقاب متحرشون أو مغتصبو أطفال أو خائنون لزوجات الآخرين أو مهربو أسلحة أو مخدرات أو أموال أو ارهابيون يستعدون لجعل أبنائنا أشلاء متناثرة.
للمرة المئة بعد المئة أقول بأن النقاب حرام وكُفر وخيانة للوطن وتمهيد للبغاء وتسهيل للخيانة الزوجية!
من فضلك، لا تُقدّم تبريرا لئلا تجعلني أرتاب في نواياك السيئة!

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 9 أغسطس 2018

ليست هناك تعليقات:

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...