03‏/06‏/2017

فيروس الهبالة!




كتبت في سنوات طويلة عن النقاب وتغطية وجه المرأة مقالات من المفترض أن من تقرأها تمزق قطعة القماش، وتفصح عن وجهها، وتلعن يوم أن ضحك عليها الرجل وأقنعها أن الله جعل عورتها في وجهها، وأن وأدها ينبغي أن يستمر فهي المبني للمجهول.
 كتبت تلك المقالات وتصورت أن زوج أو أب أو أخ المنقبة سينزعه من على وجهها فهو يريد أن يحافظ على كرامة حريمه، وأن يعرف من الذي يسير معها ومن يدخل بيته وغرفة نومه خلف خمار، رجل أم امرأة!
 وبالرغم من أن التأمل في النقاب وتغطية وجه المرأة يجعل من لديه كرامة لا ينام الليل ، فإن كثيرا من الناس يُصرّون أنه فرض، وأن الخيانة الزوجية غير المرئية لا بأس بها، وأن من دخلت غرفة نومه هي امرأة وليست رجلا، وأن النقاب ( حرية شخصية ) رغم أن المنطلق ديني كما يؤكدون!
 لم أتخيل الشيطان في حياتي ضاحكا حتى سقط على قفاه مثلما أتخيله وهو يقنع الأغبياء أن الإرهابي والمتحرش والخائن والعشيق للزوجة أو للأخت أو للابنة يمكن أن يتنقب!
 قولوا لي يرحمكم الله: هل هناك فيروس اسمه الهبالة مستخرَج من آخر اسمه العباطة أصابنا؟

محمد عبد المجيد
 طائر الشمال

ليست هناك تعليقات:

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...