01‏/01‏/2017

اعترافات مجنون عاقل في العام الجديد!


1 الرئيس عبد الفتاح السيسي أجهل رئيس، ثقافيا وفكريا ولغويا وإداريا وسياسيا ودينيا، يحكم مصر منذ عهد الملك مينا!
2 مع غياب إبراهيم عيسى عن الساحة يمكن لأكثر الإعلاميين المصريين تناول عــَـلـَـف في كل الوجبات، وسيقدّمه لهم شخصيا الرئيس السيسي.
3 إذا كان الرئيسُ يستبق الأحداث لسعوّدة الجزيرتين؛ فقد خسر حتى لو حصلتْ السعودية على الجزيرتين و.. فوقهما قُبلــة.
4 يستطيع السيسي أن يتحدىَ مصر كلها، كما فعل، ويُغيــّـر القضاة والمستشارين ويتلاعب بكل أجهزة الدولة ويخيف ويرعب، حتى وهو يبكي، لكن المؤرخين سيكتبون تاريخه بحــبر أسود من الليل البهيم، ولو انتهىَ به الأمر لاجئا سياسيا في أمريكا أو السعودية أو إثيوبيا أو إسرائيل!
5 لم أصَب بقرف وغثيان وقيء كما أصابني إعلاميو عهد السيسي وهم يبررون له كل جرائمه حتى خجلوا من النظر في عيون أولادهم، وبعضهم أناس كنت أحترمهم، للأسف الشديد.
6 أنا أتهم كل مصري لم يكتشف بعد أن قدرات السيسي الفكرية والأدبية والعلمية والسياسية واللسانية والإدارية تقترب من الصفر.
7 لقد انتهت لعبة المسكنة والدموع وأنتم نور عينيَّ ولو أستطيع بيع نفسي لما تأخرت وثلاجتي والفكّة ونحن لا نأكل حق الآخرين( يقصد الجزيرتين) ثم ازدراء الأديان وتجديد الخطاب الديني وعشرات .. ومئات غيرها كادت تصرخ قائلة بأن الرئيس مُعيّن من المجلس العسكري وقوىَ كبرىَ ومبارك وطنطاوي .
8 الإنسان العاقل يستطيع في أقل من دقائق معدودة بمراقبة السيسي وهو يتحدث أن يكتشف خللا نفسيا وعاطفيا وفكريا، فالرجل حالة مصرية من مستر تشانس( فيلم بيتر سيلرز).
9 لعبة الحظ ساعدته فالشعب يكره الاخوان ككراهيته للعمىَ، ومجرد التفكير في أخوَنة قصر الاتحادية مرة أخرى لا يتأخر الشعب عن وضع رأسه تحت حذاء السيسي لئلا يعود المرشدُ خليفةً مرة أخرى.
10 الخوف .. الخوف .. الخوف ولو صاحت كل مساجدنا وكنائسنا وتاريخنا بأن الله معنا، لكن السوط، مرئيـًـا أو غير ظاهر، منذ الإطاحة، المسرحية، بمبارك، جعلنا لا نجرؤ على الاقتراب أو لمس أو مسّ المحرمات السياسية أو القضائية أو الدينية.
لم يعد المصري، إلا القلة، في الداخل أو في الخارج قادرًا على الاقتراب من الرجل الذي يبكي في قصره، فكتائب أمنه الاكترونية والورقية قادرة على قراءة أحلام الجماهير، واستبدال كوابيس بها. 
عشرات الآلاف من الفيسبوكيين تلقوا من أحبابهم وأهلهم تحذيرات بعدم الاقتراب، قراءة أو لايكــًــا أو تعليقــًــا، على ما يعتقدون أنه مفتاح ما وراء الشمس.
في أعتىَ الأنظمة القمعية والطغيانية والشمولية و الاستبدادية كانت هناك ثغرات أو إسقاطات أو رموز تدلف بك إلى إيصال رسالتك، أما الآن ومع نجاح مبارك وطنطاوي وعدلي منصور والسيسي والقضاء والبرلمان والإعلام فضلا عن حماقة وغباء وتطرف الاخوان، فقد تم تكميم أفواه الشعب العظيم.
ومع ذلك فلا يعرف إلا الله متى يغضب المصريون في سبيل الكرامة أو العــِـرْض أو الأرض أو البطن، لكن الغضب آتٍ وهو على ناصية الشارع .. وعلى مرمىَ حجر من قصر الاتحادية.
أكاد أرىَ الغضب، وأسمعه، وأحسّ به، وإذا انسحبت التيارات الدينية بعيدًا، فيكون الغضب الشعبي لامسـًـا جماهير الخمسة آلاف عام.

وحينئذ سيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في الأول من يناير 2017

ليست هناك تعليقات:

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...