22‏/10‏/2015

البرلمان لا تعني البرّ أمان!

البرلمان لا تعني البرّ أمان!

في كل العهود والعصور والأزمنة فإن صوت سيد القصر يعادل أصوات كل أبناء الشعب المصري في الانتخابات، فلا تقولوا لي،يرحمكم الله، بأن فلانا نجح أو رسب، ولكن السيد أراد أو.. لم يُرد.

سيد القصر لا يحتاج إلى ارسال رسالة بالبريد العادي أو العفريتي أو الذي عنده علم من الكتاب للابلاغ عن رضاه أو رفضه لأحد المرشحين.

هذا لا يعني أنني مع التصويت أو ضده، فالنتيجة لن تتغير والقصر يح...
دد مقاعد البرلمان، والاخوان والسلفيون والفلول والحرامية والبلطجية والمتخلفون والأميون سيعودون تحت قبة الحرم الديمقراطي لأن نظام الانتخابات التشريعية عقيم .. عقيم .. عقيم.

سيدخل البرهاميون والمباركيون والاخوان والرأسماليون غير الوطنيين وستأتي الموافقة من القصر والقضاء والجيش والأمن والأزهر والكنيسة.

صوتِّوا أو صوَّتوا، انتخبوا أو إنْ تخبــْــوا، اذهبوا إذ هبــّــوا، فكل اللصوص والمجرمين والمهربين وكلاب مبارك وداعشيو مصر وطائفيو أم الدنيا والمقطميون الذي يُصرّون على ( طــُــزّ في مصر ) لكم بالمرصاد بموافقتكم أو .. موافقة الأسياد.
المعضلة ليست في البرلمان فأعضاؤه أصفار متراصة، لكنها في أن مبارك الذي خرَّب الوطن عامدا متعمداً وأمامه اتهامات في مئة وتسعين ألف صفحة أدت به إلى البراءة سيعود رافعا رأسه وخافضا رؤوسنا وكاشفاً عوراتنا.
مرة أخرة، لا أدعو إلى التصويت أو المقاطعة لكنني أدعو إلى حب مصر وهذا يتناقض مع الاثنين: التصويت والمقاطعة!

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 15 أكتوبر 2015

هناك تعليق واحد:

Ezzat Abdelmaguid يقول...

لن يتغيّر في الأمر شيء، سوأ أدلينا بأصواتنا أو أمتنعنا فالنتيجة حتمية.. نقول ما نريد ويُفعل بنا ما هم يريدون.

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...