18‏/01‏/2014

ستون عاماً من الجبن، ويزعمون أنهم فرسان!



أنت ضد حُكم العسكر الذي خرَّب مصر طوال ستين عاماً، أليس كذلك؟
لكن أين ذهب لسانك طوال ستة عقود، ولماذا اشتد عودك، وظهرت شجاعتك، وزعمت أنك تريد الحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير؟

قبل ثورة 25 يناير كنت تتحدث عن الاستقرار في عهد مبارك ، رغم آلاف الأدلة على إجرامه وعنجهيته وطاغوتيته !
وفي عهد المشير كنت ترى الاستقرار في العسكر وتعيش آمنا ومطمئناً رغم أن المشير قاتل ومسؤول عن مذبحة ماسبيرو وكشوف العذرية وانتهاك الحرمات وتخليص مبارك من أيدي شباب الثورة.
وقضيت عاما كاملا تزهو بالاخوان الذين أتوا بديمقراطية حقيقية كما همس في أذنك صندوق الانتخاب، وكان وضع مصر على شفا حفرة للسقوط في مستنقع الطائفية.

والآن سمعنا صوتك محاولا فيه التغطية على أصوات ثلاثين أو أربعين مليونا من المصريين خرجوا في يونيو مطالبين بالاطاحة بالرئيس المتخلف، وفي يوليو مفوضين العسكرالحفاظ على أمن الوطن.
الوضع المزري والمخيف وغير الآمن الآن سببه اعتصامات وتمرد وعنف ومفخخات الاخوان والتيارات الدينية التي وعدت السيسي بوقف الدم إذا أعاد لها معاقها السجين .. محمد مرسي.
حُكم العسكر الذي تعارضه جاء بطلب منك ومن أهلك وأحبابك وأصدقائك وأبناء بلدك بعدما كاد خليفة الاخوان يقول: لقد جاء بي الصندوق وأنا ربكم الأعلى. سد أذنيه سماع ثلاثين مليونا في هدير جماهيري يطالبونه بمغادرة الاتحادية فلم يكلف نفسه حتى عناء التوجه إليهم بكلمة.

السيسي لم يكن يعرف طريقه إلى حُكم مصر لولا استجداء واستغاثة وبكاء ونواح المصريين ليــنقذهم.
السيسي لم يقم بانقلاب عسكري في الظلام ، لكنه لم يضع أصابعه في أذنيه عندما كدنا نقبّل الحذاء الميري حتى ينقذنا من بؤر الارهاب في سيناء ، والتمييز المواطني، وبيع مصر باسم الخلافة والدين، وظهور رؤوس الكفر والشياطين ، مثل عاصم عبد الماجد والشاطر وبديع والكتاتني والعريان والبلتاجي وأبي إسلام وغيرهم من دعاة التكفير.
توقفوا عن التعاطف مع مخربي مصر من الصفراويين والجواسيس وكارهي الوطن وممزقي صرحنا العلمي الكبير .. الجامعة.
توقفوا عن إدخال الدين في كل شاردة وواردة.
توقفوا عن الوقوف مع الذين سيحولون مصر إلى إمارة العراق والشام الإسلامية.

المجرم النتن والعفن والمتخلف محمد مرسي رددها صراحة في حشر الارهابيين بين الجنرالات في احتفالات 6 أكتوبر ليؤكد أن المستقبل لجماعته فقط.
توقفوا أيها الجبناء عن الحديث عن رفضكم للعسكر كما كان صمتكم مدويا لستين عاما ، فأنتم صانعو الديكتاتورية.
نعم، نحن مع الانقلاب العسكري ومع فض الاعتصام، ومع حبل المشنقة حول رقاب مبارك والمشير ومرسي.
أرجوكم لا تدعوا البراءة والشجاعة والنبل فأنتم السبب في عدم استقرار مصر.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 15 ديسمبر 2013

ليست هناك تعليقات:

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...