15‏/07‏/2020

بِدْءُ ملءِ سدِّ النهضة!

بِدْءُ ملءِ سدِّ النهضة!
في مصر خبراء ري ومياه ومهندسو سدود وزراعة عباقرة منذ آلاف السنين، فالنيل مُعــَـلــّـمهم ومَعــْـلــمُهم، ومياهه حياتهم، وفي كل جيل إنْ أردت حفنة من هؤلاء الخبراء آتيك بمئة من مثلها قبل أن تقوم من مقامك.
ومع ذلك وفي أقل من تسع سنوات منذ أن انتفض شباب مصر لكرامة آبائهم الصامتين تولى ملفَ النيل وسدّ النهضة والأخطار القادمة من الجنوب مع النهر الخالد أغبياء وحمقىَ وجهلاء وأنصاف أميين ومتغطرسون.
وفي السنوات السبع المنصرمة جاء رجل من الاستخبارات العسكرية مليء بالغرور ويظن أنه طبيب الفلاسفة ومهندس الري وحارس النيل فلم يستعن بأي خبير تقف خلفه خمسة آلاف عام؛ بل ظن بحماقته أنه يعرف كل شيء، وبدلا من توجيه عينيه إلى الجنوب نظر إلى الغرب وتسلم أموالا واعتبر أن حرب المصربيين الحقيقية في ليبيا.
وفهم الإثيوبيون أن مصر يحكمها جاهل طاووسي لن يستشير شعبه أو برلمانه أو خبراء النيل.

وأراد العودة إلى الاتحاد الأفريقي فبدأ التنازل في مفاوضات سد النهضة.
وتصوَّر أنه يجلس في مقهى شعبي مع رئيس وزراء إثيوبيا، الدكتور آبي أحمد الديمقراطي والحاصل على جائزة نوبل للسلام والمفاوض الأقوى مع إريتريا فاستحلفه بالله بلغة لا يفهمها أنه لن يضر بمصلحة مصر.
وضحك الضيف الإثيوبي على هبالة وعباطة رئيس أكبر دولة عربية، وفهم أن سدَّ النهضة سيقوم على رؤوس جهلة لا يحترمون شعوبهم.

وطلبت إثيوبيا التفاوض معها، فأعطى أوراقه إلى تل أبيب، أقصد ترامب وبومبيو بدلا من الاتحاد الأفريقي.
واستمر آبي أحمد في بناء بلده وديمقراطيته واحترام شعبه في الوقت الذي لم يتوقف السيسي عن احتقار المصريين وكتم أنفاسهم وسرقة أموالهم لقصوره واستراحاته.. وجنرالاته.
ورفض السيسي آراء المتخصصيين( إنتم مين، وعاوزين إيه؟)!
اليوم بدأ الإثيوبيون في ملء سدّ النهضة، وتبقى الخطوة الأخيرة: متى يبكي المصريون على الخضوع لأجهل رئيس شهدته أم الدنيا منذ بناة الأهرام؟
أعني متى تتم محاكمة السيسي؟


محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 15 يوليو 2020

لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة!

  لهذا لم أعُدْ أحب حِجابَ المرأة! كنتُ فرحا به منذ نصف قرن؛ فقد كان جزءًا من الحرية الفردية للمرأة، فلا تغطي شعرَها إلا واحد بالمئة من نساء...